نحو 300 ألف مسيحي في إقليم كردستان يحتفلون هذه الأيام بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وتوجه آلاف منهم قبل الاحتفال للمشاركة بطقوس القداس في كنائس أربيل، وخصوصا عينكاوا ذات الغالبية المسيحية.
وتميز إحياء القداس هذا العام بكثافة الحضور بعد رفع أغلب القيود المتعلقة بجائحة كورونا بخلاف العامين الماضيين.
وانتشرت مظاهر الاحتفال في الساحات والمتنزهات والطرقات وتزينت بالأضواء وأشجار الميلاد، فيما بادر آخرون بتزيين واجهات المنازل.
وقال أميل صطفيان، مستشار شؤون المسيحيين في كردستان، لـUTV، إن “الاحتفال هذه السنة أكبر من السنة الماضية بعد تخفيف القيود الصحية الوقائية”.
وأقرت إدارة أربيل، بمناسبة أعياد الميلاد، عطلة لسبعة أيام بدأت في 25 من الشهر الحالي وتنتهي في الثاني من الشهر المقبل.
ورصدت UTV زحاما شديدا في المطاعم ومراكز التسوق مع أول أيام العيد، وازدهرت محال بيع الهدايا.
وقالت فيرجين، وهي مواطنة مسيحية، لـUTV “أهنئ كل العراقيين وسكان كردستان بأعياد الميلاد، كما أهنئ أقربائي في خارج العراق”.
واستقبل إقليم كردستان، الذي يضم قرابة 240 كنيسة وديرا ومزارا، خلال الأعوام المنصرمة مئات الأسر المسيحية من نينوى وبغداد وبلدات أخرى، تركت ديارها جراء أعمال العنف والهجمات المسلحة.
لكن زيارة بابا الفاتيكان التاريخية، وهي من أهم أحداث هذا العام الذي نشهد أيامه الأخيرة، أعطت اعتبارا معنويا كبيرا لمن بقي من مسيحيي البلاد.