استشهاد وإصابة تسعة أشخاص في العبّارة على مشارف بعقوبة، واستشهاد آمر سرية ومنتسب في شرطة المقدادية، حصيلة أسبوعٍ من هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي في ديالى.
ودفعت الاعتداءات القوات الأمنية إلى إطلاق عمليات عسكرية في محاور متعددة لملاحقة الإرهابيين وتأمين الأوضاعِ مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المبكرة.
وقال العميد نهاد محمد، المتحدث باسم شرطة ديالى، لـUTV “فيما يتعلق بأمن الانتخابات قمنا بعمليات نوعية في قاطع العظيم وقراها ومن ثم ناحية العبارة وكذلك في مناطق قرى بهرز وقرى شمال المقدادية، كل هذه العمليات الاستباقية هدفت إلى تثبيت الأمن في تلك المناطق ومداهمة التنظيم فيها وخلق بيئة صالحة”.
ولا تتوقف الاعتداءات الأمنية في ديالى مع وجود خلايا إرهابية في مناطق متفرقة، أبرزها تلال حمرين والبساتين الكثيفة عند أطراف المدن.
ويثير هذا الواقع مخاوف بشأن تهديد أمن الانتخابات، وخصوصا أن الدورات السابقة شهدت اعتداءات بينها سقوط قذائف هاون قرب مركز للتصويت في بلدة أبو صيدا.
لكن المفوضية تبعث رسائل اطمئنان للناخبين بأن عملية الاقتراعِ ستكون محمية في ظل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتأمينها.
وقال سلام مهدي، المتحدث باسم مفوضية انتخابات ديالى، لـUTV “نحن أبناء التجربة الصعبة، أجرينا انتخابات في أحلك وأصعب الظروف، والآن الظروف أفضل، وأنا أطمئن الناخبين بأن مراكز الانتخابات مؤمنة بشكل ممتاز، والقوات الأمنية جاهزة”.
ومن الإجراءات الأمنية المتخذة استعدادا للانتخابات في ديالى، نشر ثلاثة أطواق أمنية من الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية حول المدن ومراكز الاقتراع البالغ عددها 483 مركزا، فيما ستُنقل صناديق التصويت إلى بغداد بالمروحيات وسط حماية مشددة.