صدرت إدانات محلية ودولية واسعة على خلفية التفجير الدموي الذي ضرب سوق الوحيلات في مدينة الصدر شرقي بغداد ليل الاثنين.
ولم تعلن الجهات الحكومية حصيلة رسمية للضحايا حتى لحظة نشر هذا التقرير، لكن مصادر أمنية ومسعفين قالوا إن عدد الشهداء بلغ 35 والجرحى 57 بينهم أطفال ونساء، كما لم يتم الإعلان رسميا عن طبيعة التفجير، وتضاربت الأنباء بشأن ما إذا تم بعبوة ناسفة أم حزام ناسف يرتديه انتحاري.
وقال برهم صالح رئيس الجمهورية على تويتر “في جريمة بشعة وقسوة قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد. لا يرتضون للشعب ان يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح. لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره”.
وعقد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء اجتماعا طارئا عقب التفجير. وتوعد بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه وإحالته إلى المحاكم المتخصصة.
ودعا ائتلاف النصر إلى “افشال مخططات الإرهاب واصحاب الاجندات”، مطالبا الأجهزة الأمنية بإجراء تحقيق عاجل لكشف الخلايا الإرهابية وملاحقة المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم وبالمقصرين بتأدية واجباتهم الأمنية.
وعزى تحالف عزم أبناء مدينة الصدر، مطالبا الجهات الأمنية بالتحرك العاجل للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقال نعيم العبودي النائب عن عصائب أهل الحق، في بيان، إن “بصمات الجريمة التي استهدفت مدينة الصدر تعرض وجوه الإجرام نفسها، في رسالة سياسية واضحة، ومحاولة خلق فتنة شيعية”.
وقال التحالف الدولي في بيان إن “مثل هذه الخسائر في الأرواح ليلة العيد أمر فظيع، ويجب على المجرمين المسؤولين عن هذه الجرائم أن يمثلوا أمام العدالة”.
وأدانت أميركا وبريطانيا وألمانيا وإيران ودول أخرى التفجير، فضلا عن الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية والجامع الأزهر.