تعرض الحزب الجمهوري لانتقادات حادة على غير المعتاد أطلقها المسؤول السابق البارز مايلز تيلور، الذي عمل بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال مايلز تيلور “إن هذا الحزب يمثل خطرا أكبر على البلاد من الجماعات الإرهابية التي تتجسد في تنظيمي “داعش” و”القاعدة”.
ونقلت مجلة “نيوزويك” في تقريرها عن تايلور، الذي حدد أوارق اعتماده كمسؤول في الأمن القومي، قوله إن الحزب الجمهوري الحالي يمثل التهديد رقم واحد للأمن القومي في البلاد.
واللافت حسب التقرير، أن تايلور لا يزال يصف نفسه عضوا في الحزب الجمهوري، قائلا إنه مسؤول بالأمن القومي، وأنه عمل من هذا المنطلق ضد “داعش” و”القاعدة”.
وأضاف أن الحزب الجمهوري هو التهديد الأول للأمن القومي بالولايات المتحدة على الإطلاق، منبها إلى أن زعيم الأقلية بمجلس النواب كيفن مكارثي، لا يزال يولي التقدير والاحترام للرئيس الخاسر الذي تم مقاضاته مرتين، وهو ما يشكل وقفة أمام الأمريكيين تجعلهم يقلقون على مستقبل البلاد.
وذكر التقرير أن أنصار الرئيس السابق اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير الماضي، حاملين رايات كونفيدرالية ورموزا عنصرية، حيث تحركت الحشود العنيفة كالدمى المتحركة بناء على مزاعم ترامب الزائفة بأن انتخابات 2020 تعرضت للتلاعب والتزوير أو السرقة على يد الديمقراطيين، في حين حث الرئيس وقتها هؤلاء الأنصار على خوض القتال كالجحيم كي يظل في منصبه، وذلك في أحد المؤتمرات الانتخابية بالقرب من البيت الأبيض.
وأشار التقرير إلى الكثير من المخالفات التي ارتكبها ترامب ومؤيدوه بالحزب الجمهوري والتي يأتي على رأسها نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة حول نتيجة الانتخابات، وغيرها من المزاعم التي لا أساس لها والتي ثبت عدم صحتها ودحضها قضائيا.
وعمل تايلور رئيسا لمكتب وزير الأمن الداخلي خلال رئاسة ترامب في الفترة من فبراير 2019 حتى سبتمبر من العام ذاته.
كما عمل لصالح وزارة الأمن الداخلي في الإدارة السابقة لمدة تزيد على عامين، حسب تقرير لمجلة “نيوزويك” الأميركية، التي أشارت إلى أن تايلور واصل إدانته العلنية لترامب إلى جانب العمل لصالح جماعات المحافظين في إطار شن حملات ضد الرئيس السابق، وذلك قبل انتخابات 2020 الماضية التي فاز فيها الرئيس الحالي جو بايدن.