قال أحمد حمداوي الكناني، المتهم بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي قبل أكثر من عام، إنه أطلق 4 أو 5 رصاصات من مسدسه على المجنى عليه وأرداه قتيلا.
وفي فيديو بثه التلفزيون الرسمي، تحدث الكناني عن شخص كان يصدر تعليمات إلى المجموعة المنفذة لعملية الاغتيال، لكن الاعترافات التي بثها التلفزيون مقتطعة، ولم يتضح من هو هذا الشخص، كما لم تتضح هوية بعض الأسماء التي ذكرها مثل “أبو زهراء”، ولم يذكر أيضا دوافع المجموعة لقتل الهاشمي ومن أي جهة تلقت الأوامر، لكن تقريرا أمنيا رافق الاعترافات، أفاد بأنه ينتمي إلى “مجموعة ضالة خارجة على القانون”.
وأدناه النص الكامل لاعترافات المتهم، وهو ضابط في وزارة الداخلية برتبة ملازم أول:
اسمي أحمد حمداوي عويد معارج الكناني، مواليد 1985، تعينت بالشرطة سنة 2007، دورة عمان.
……
تقريبا الساعة 5:30 إلى 6 تجمعنا في البوعيثة، وأعطى كل واحد منا دوره، وقال عندما يحين الوقت المحدد فإن أي واحد منكم يكون قريبا من الهدف هو الذي ينفذ، يعني لم يتم اختياري تحديدا.
خرجنا من البوعيثة بدراجتين ناريتين مع سيارة نوع “كورولا”، وأنا تم تجهيزي بقطعة سلاح نوع “غدارة” وضعتها في الدراجة، و”أبو زهراء” والبقية يحملون مسدسات، وأنا أيضا أحمل مسدسي الشخصي نوع “كلوك”.
خرجنا من البوعيثة وعبرنا جسر الزعفرانية باتجاه سريع محمد القاسم، ومنه دخلنا إلى زيونة، أنا دخلت من جهة القناة حيث إن السائق يعرف الطريق وأنا لا أعرفه جيدا، كان هناك مكان خروج مغلق بكتل كونكريتية ولكنه يحتوي على فتحة تكفي لمرور دراجة صغيرة وقد دخلنا منها، أما الدراجة الثانية فلم تتمكن من العبور، فنزل السائق الأول واسمه “مجتبى” وقام بإدخال الدراجة.
دخلنا المنطقة وتوجهنا إلى حديقة قريبة من منزل الهدف، حيث قال إن لقاءنا يكون في هذه الحديقة. اتصل بي وسألني عما إذا وصلنا فأجبته بنعم، بقينا قرابة ساعة جالسين في الحديقة، ثم اتصل وقال وصل الهدف، مشينا معا وكان الهدف يستقل سيارة بيضاء نوع “برادو”، مشينا أمام الهدف ووصلنا قرب البيت، والسائق يعرف البيت، وقفنا في مدخل أحد الأزقة والدراجة الثانية لم تصل بعد.
عندما اقتربت لإطلاق النار على الهدف لم تعمل “الغدارة”، فأخرجت مسدسي الحكومي وأطلقت عليه 4 أو 5 رصاصات ومن ثم توجهت إلى الدراجة وأردت وضع “الغدارة” فيها، لكن السائق رفض خشية من تأخرنا، فوضعتها على ساقي وانطلقنا.