أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، الخميس، عدم مشاركته في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل.
وقال الصدر في كلمة ألقاها اليوم “حفاظا على ما تبقى من الوطن، وإنقاذا للوطن الذي أحرقه الفاسدون ولا زالوا يحرقونه؛ أعلمكم أنني لن أشترك في هذه الانتخابات، فالوطن أهم من كل ذلك”.
وأضاف الصدر “أعلن عن سحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة، وإن كانوا يدعون الانتماء لنا آل الصدر، فالجميع إما قاصر أو مقصر أو يتبجح بالفساد، والكل تحت طائلة الحساب، أكرر: الكل تحت طائلة الحساب”.
وقال “لسنا ممن يبحث عن الوطن، فوطننا حي لا يموت وإن كان أسير الظلم والكربات، فانتبهوا قبل أن يكون مصير العراق كمصير سوريا أو أفغانستان أو غيرها من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والإقليمية والدولية، فعراقنا عراق المقدسات والحضارة والإباء”.
وتابع الصدر “لستُ ممن يتنصل عن المسؤولية، إلا أن ما يحدث في العراق هو ضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وتركيعه وإحراقه خوفا من وصول عشاق الإصلاح الذي سيزيلون الفساد حبا بالوطن، ولكننا لسنا ممن يركع لمثله، فلن نركع إلا لله، فليأخذوا كل المناصب والكراسي وليتركوا لنا للوطن، ونتمنى لهذه الانتخابات النجاح ووصول كل الصالحين وأن تبعد الفاسدين، ولكن هيهات”.
من جهتها، قالت جمانة الغلاي المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات، إن مجلس المفوضين كان قد قرر قبول طلبات الانسحاب من تاريخ 15 ولغاية 20 حزيران، مبينة أن القرار الأول والأخير يعود لمجلس المفوضين إذا قُدمت طلبات جديدة بالانسحاب من الانتخابات بعد انتهاء موعد تسلمها.
إلى ذلك، أعلن سياسيون مرتبطون بالتيار الصدري انسحابهم من الترشح للانتخابات بعد قرار الصدر، بينهم حسن الكعبي النائب الأول لرئيس البرلمان.