لوحت وزارة الصحة، الأربعاء، بتقديم توصيات تتضمن الإجراءات المشددة من حظر شامل على التجوال وإغلاق للحدود، إذا تواصل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا نتيجة عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية وتلقي اللقاح.
وقال إعلام الوزارة في بيان إن “وزارة الصحة حرصت طيلة الفترة الماضية من خلال بياناتها وتصريحات الخبراء والاستشاريين في الأمراض الوبائية على تكرار التحذير والتنبيه للمواطنين من خطورة الموجة الوبائية الثالثة لجائحة كورونا وضرورة الابتعاد عن الاستهانة بتطبيق الإجراءات الوقائية، وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات، وضرورة الإسراع في أخذ اللقاح”.
وأضاف أن الوزارة “أكدت أن بلدنا العراق لم يتعد مرحلة الخطر وأنه ليس بمنأى عما يمر به العالم من وضع وبائي خطير، وأن الإصابات سترتفع مرة أخرى نتيجة التراخي الواضح والاستهانة بتنفيذ الإجراءات الوقائية”.
وتابع “للأسف الشديد لم تكن الاستجابة من المواطن الكريم بالشكل المطلوب، بل عادت كل مظاهر التجمعات البشرية مثل مجالس العزاء والاحتفالات في القاعات، واستئناف العادات الاجتماعية كالمصافحة والمعانقة والتقبيل”.
وذكر البيان أن “وزارة الصحة والبيئة تأسف للضعف في تعاون المواطنين لتطبيق الإجراءات الوقائية والتأخر في أخذ اللقاحات الآمنة والرصينة المتوفرة في كافة المستشفيات والمراكز الصحية”، ودعت الوزارة النخب الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والإعلامية ورجال الدين وشيوخ العشائر والناشطين إلى “تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية لحث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية والتعليمات الصحية الصادرة عن الجهات المتخصصة”.
كما حثت وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والأهلية على “متابعة التزام موظفيها بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين أثناء الدوام والتباعد الجسدي لتنفيذ الإجراءات الوقائية والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، وحث الموظفين على أخذ اللقاحات أو إجراء مسحات PCR بشكل أسبوعي”.
ودعت الوزارة القائمين على العتبات المقدسة والمزارات الدينية ودور العبادة إلى “تطبيق الإجراءات الوقائية بشكل تام، وخاصة ارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي بشكل كامل ومنع التجمعات البشرية الكبيرة فيها”.
وأفاد البيان بأن “وزارة الصحة تراقب الوضع الوبائي عن كثب وبقلق شديد، وستقدم التوصيات التي قد تشمل اتخاذ الإجراءات الأكثر تشددا في حال تواصل زيادة الإصابات بشكل خطير، ومنها فرض الحظر الشامل وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل نسب الإصابات والوفيات وحماية المواطنين من الخطر”.