UTV - البصرة

4 عقود مرت على الحرب في العراق، ومخلفاتها من القنابل ما زالت باقية في البصرة وتحصد مزيدا من المدنيين.

وبحسب إحصائية رسمية، فإن مساحة الأراضي الملوثة بمخلفات الحروب تزيد على مليار و200 مليون متر مربع، تتركز عند حدود العراق مع الكويت وإيران.

ويقول نبراس التميمي، مدير المركز الإقليمي لشؤون الألغام، لـUTV إن “هناك مساحة كبيرة ملوثة تقدر حاليا بأكثر من مليار و270 مليون متر مربع ملوثة بكافة أنواع التلوث بحقول الألغام والقنابل العنقودية أو مخلفات حربية”.
ويضيف التميمي “مع هذا الحجم الكبير للتلوث هناك عدد كبير من ضحايا الألغام، فبحسب المسح الميداني لوزارة الصحة والبيئة عام 2014 بلغ عدد الضحايا أكثر من 5 آلاف ضحية”.
وقد يستغرق رفع الألغام سنوات بسبب الرقعة الشاسعة لحجم التلوث بالأجسام التي لم تنفجر، وقد وضعت الحكومة خطة تمتد إلى عام 2028 للتخلص من قنابل الحروب، لكنها تقر في الوقت ذاته بصعوبة تنفيذها لأن حجم التلوث لا يتناسب والإمكانات المتوافرة لإزالته.
ويقول عرب الجزائري، معاون محافظ البصرة، لـUTV إن “وزارة البيئة تبنت موضوع إزالة المخلفات، لكن إذا لم تتوفر الموازنة المالية فمن غير الممكن أن تقوم الوزارة بواجبها”.
وعلى الرغم من أن المهمة محفوفة بالمخاطر، فإن فريقا من العراقيات أنهى دورة تدريبية للكشف عن الذخائر الحربية في محاولة للتسريعِ من عملية إزالة الألغام التي منعت عودة السكان إلى مناطقهم في الفاو والسيبة وشط العرب، بعدما كانت ميدانا للحرب العراقية الإيرانية.
وتقول هند عدنان، إحدى المتدربات على إزالة الألغام، لـUTV إن “أسباب انخراطي بالفريق هو دافع إنساني، لأن البصرة تحتوي على الكثير من الألغام التي حرمت الناس من السكن في مساحات شاسعة”.
وبعدما كان تطهير الأراضي من الألغام حكرا على وزارة الصحة والبيئة، فوضت الحكومة مؤخرا شركات ومنظمات بإزالة المخلفات الحربية التي توقع سنويا عشرات القتلى.

المراسل: سعد قصي