أظهر تقرير تحقيقي خاص باحتراق شقة ضابط في الصالحية وسط بغداد، إفادتين متناقضتين لزوجة الضابط الذي توفي مع 3 من أطفاله نتيجة الحريق.

وكانت وزارة الدفاع قد أصدرت بيانا قالت فيه إنها “تنعى العقيد الركن رحيم محمد نايف، آمر اللواء 27 في فرقة المشاة 11، الذي وافته المنية مع أطفاله فجر هذا اليوم، في شقته في بغداد ضمن مجمع الصالحية، بعد محاصرة النيران لهم جراء نشوب حريق داخل الشقة”.

وبحسب التقرير المسرب، نجت زوجة الضابط من الحريق وكذلك ابنة له تبلغ من العمر 11 عاما.

وذكر ضابط مركز شرطة الصالحية في التقرير أن الزوجة اعترفت في موقع الحادث بأنها هي من قامت بإحراق الشقة بسبب خلافات عائلية، ما استدعى اصطحابها إلى المركز لتدوين أقوالها وأقوال ابنتها.

وأضاف الضباط أن الطفلة الناجية أكدت عند تدوين أقوالها أن والدها ووالدتها كانا نائمين في غرفتهما، وكذلك كانت هي وشقيقاتها نائمات في غرفتهن قبل أن يوقظها شقيقها الأصغر منها ويخبرها بأنه كان يعبث بقداحة وتسبب بإضرام النار في واحدة من الأرائك (القنفات) الموجودة في الشقة.

وأوضح ضابط الشرطة أن الزوجة غيرت أقوالها بعد “التحقيق المعمق” معها، لتطابق ما جاء في إفادة ابنتها، قائلة إن الطفلة أيقظتها في الساعة 2:25 صباحا وأخبرتها بوجود حريق، فأيقظت زوجها وفرا إلى خارج الشقة، لكن الزوج عاد لينقذ أطفاله إلا أنه لم يتمكن من ذلك وفارق الحياة معهم.

وأشار إلى أنه عند سؤال الزوجة عن سبب ادعائها في موقع الحادث بأنها هي من أحرقت الشقة، أجابت بأنها كانت يائسة وفي حالة هستيرية بعد فقدانها زوجها وأطفالها، فادعت إحراق الشقة أملا باعتقالها وإعدامها.

وقال الضابط إن المدعي بالحق الشخصي محمود محمد نايف شقيق المتوفى، طلب الشكوى ضد المشتبه بها (الزوجة)، وتم أخذ عينات من مكان الحادث وحفظها من قبل خبير الأدلة الجنائية.