توصلت UTV إلى تفاصيل غير معلنة في عملية قصف قاعدة عين الأسد أمس الأربعاء، بواسطة صواريخ تم إطلاقها من شاحنة محملة بأكياس طحين خبئت تحتها منصة الإطلاق.
ولدى زيارتها موقع الإطلاق، سمعت UTV من ضباط وسكان ما حدث قبل انطلاق الصواريخ، وكيف دخلت الشاحنة ناحية البغدادي القريبة من القاعدة.
وقال شهود عيان لـUTV إن “الشاحنة كان يقودها رجل برفقة طفل، وقد أوقفها بجوار أحد المساجد بداعي تعطل محركها”.
وأضافوا أن “الرجل والطفل تواريا عن الأنظار بعد يوم واحد من إيقاف الشاحنة بجانب المسجد، وفي ظهيرة الأربعاء بدأت الصواريخ بالانطلاق”.
وما زالت الشاحنة متوقفة في موقعها حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لكنها مدمرة بالكامل وتحمل أكياسا من الطحين لم تصلها النيران، ويحيط بها أفراد من الجيش.
https://www.facebook.com/UtvIraq/videos/647467486233940
شاحنة الطحين بعد إطلاق الصواريخ من ناحية البغدادي
وقال أحد الضباط لـUTV إن “قوة من الجيش هرعت إلى موقع الشاحنة عندما بدأت بإطلاق الصواريخ، وعند وصول القوة، أصيبت الشاحنة بنيران الجانب الأميركي الذي رد على موقع الإطلاق”.
وأوضح الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه أن “الضربة الأميركية تسببت بانفجار الصواريخ المتبقية في الشاحنة واحتراق الأخيرة بالكامل”.
وقال بعض السكان إن “انفجار الصواريخ تسبب بتضرر المسجد بشكل كبير، فضلا عن تدمير مبان بالكامل ووقوع إصابات بين عدد من الأهالي”.
وقال اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة لـUTV إن “قاعدة عين الأسد عراقية بحتة، قائدها عراقي وكل القوات الأمنية الموجودة فيها عراقية، ما عدا جزء بسيط من قوات التحالف الدولي، وهي تقدم المساعدة للقوات العراقية”.
وأضاف الخفاجي أن “قاعدة عين الأسد ذات مهمة استراتيجية لملاحقة تنظيم داعش، ولذلك فإن استهدافها مرفوض ومدان”.