كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد، عن إبلاغ الجانبين الأميركي والإيراني الابتعاد عن تصفية حساباتهما في العراق، فيما أشار إلى أن الاتفاق بين واشنطن وطهران قابل للتحقق.
وقال الكاظمي في حوار مع صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، وتابعته UTV،”تجنّبنا الهاوية التي كان العراق يتدهور نحوها؛ نتيجة أحداث خريف عام 2019، لكن التحديات التي نواجهها تبقى قوية”، مبيناً أن “داعش ما زالت تشكل خطرا، وتحاول تجميع صفوفها، لكن لم يعد الإرهابيون قادرين على الحصول على حواضن جغرافية ووجهنا لهم ضربات مهمة وقتلنا العديد من قياداتهم”.
وأضاف خلال الحوار “تعاوننا الاستخباري مع حلفائنا أصبح أكثر فاعلية، وطلبنا من إيطاليا أن تبقى في الصف الأول في تدريب قواتنا”، مشيراً إلى أن “العراق مستعد لتعزيز التعاون العسكري مع إيطاليا، في مجال التدريب وتطوير العمل في مكافحة الفساد وغسيل الأموال والجريمة المنظمة والمافيات”.
وأكد الكاظمي أن “الحكومة طلبت من الأميركيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق”، لافتا إلى أن “العراق كان منذ سنوات ساحة للتصادم والصراع، ولابد من اختيار طريق الحوار السياسي لحل الخلافات، وسيستفيد الجميع من ثمار التهدئة”.
وتابع، “نتواصل مع إدارة الرئيس بايدن، وأعتقد أنّنا سنكون قادرين على التحرّك نحو مرحلة من الحوار الإقليمي”.
واختتم الكاظمي الحوار بالقول “نرغب بأن يكون العراق من البلدان التي تدير الأزمات بنجاح، وليس من تلك الدول التي تتسبب أو تتأثر بها”، مبيناً أن “الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة مهم للغاية، وهو حاسم للمنطقة وأعتقد أنه قابل للتحقق. إن النجاح في مفاوضات فيينا سيؤثر إيجاباً في المنطقة، كما سيخدم استقرار العراق”.