يقضي وارد العنبر وقتا طويلا من يومه بين مقتنياته، منذ البدء بفكرة تأسيس متحف للتراث الشعبي في منزله قبل أعوام.
الفكرة توسعت بعد أن أصبحت حصيلة هذا المتحف البسيط مئات المقتنيات التراثية حصل عليها بطرق متعددة، وربما أهدى أصدقاء له بعضا منها تثمينا لولعه بالموروث.
ويقول العنبر لـUTV إن “بعض المقتنيات الموجودة عثرت عليها في الأسواق، والبعض الآخر جاءني من الأصدقاء، وأرى أنني بهذا العمل أساهم في الحفاظ على تراث أسلافنا”.
ويضم متحف العنبر مجسمات لصور حياتية كانت تألفها مناطق الجنوب منذ وقت قريب، لكنها اختفت بفعل عوامل عديدة، لتبقى شاهدة على صور حياتية مهمة.
وتعكس أدوات الزراعة في المتحف مظاهر العناء والمشقة التي كان يكابدها الفلاح، لكنها تحفظ للأجيال كيف أنه كان حريصا على أرضه ومزروعاته.
أما أواني الطبخ فهي الأخرى تذكر بقسوة العمل المنزلي للنساء آنذاك، لتشكل جميع المقتنيات محطة استذكار لقيم اجتماعية رسمت شكلا ثريا للتعايش في العراق.
ويقول العنبر إن “هذه المقتنيات ترينا كيف كانت حياة الأمهات والآباء، وكيف كانت ظروفهم صعبة، أما الآن فنرى الفلاح يقف بكامل أناقته متفرجا على الآلات الحديثة وهي تؤدي العمل بدلا منه”.