UTV

خرج عشرات من أهالي الخالص في ديالى بمظاهرة أمام مبنى القائممقامية، احتجاجا على تردي الخدمات وتعثر مشروع المجاري منذ سنوات، ما جعل المدينة تبدو كأنها خارجة من كارثة، وسط تلويح بالتصعيد في حال استمرار التجاهل الرسمي.
تظاهرة غاضبة في الخالص بمحافظة ديالى.. عشرات السكان تجمعوا أمام مبنى القائمقامية احتجاجا على تردي الخدمات وعقدين من الإهمال نتيجة تلكؤ مشروع المجاري، طرق محفرة وصعوبة في التنقل وانعدام في البنية التحتية.
المتظاهر علي سلمان، يقول، “شبكة المجاري متهالكة وقديمة، والشوارع مكسرة، وتجهيز الكهرباء سيء للغاية في قضاء الخالص، منذ سنوات ولا توجد حملة إعمار معتبرة”.
معاناة السكان اليومية دفعتهم إلى كسر حاجز الصمت، وأخرجتهم للتظاهر رافعين شعارات تطالب بتحسين واقع المدينة الخدمي.
أما المتظاهر محمد عبدالله فيقول، “حال قضاء الخالص أشبه بمقبرة وادي السلام، لا توجد إنارة للشوارع، مطالبنا توفير الكهرباء وتبليط الأرصفة والشوارع، وكلها أمور أساسية”.
المتظاهرون أكدوا أن تظاهرتهم سلمية، لكنهم حذروا من التصعيد بتظاهرات أوسع، تشمل قطع طريق بغداد–كركوك الاستراتيجي، في حال استمرار تجاهل مطالبهم.
وبسبب المشاريع المؤجلة والمتلكئة، تعيش الخالص على أطلال البنية التحتية وفقا للمحتجين.. لكنها اليوم، تقرع أبواب الدولة لا بكتب رسمية، بل بصوت الشارع.
في الخالص.. لا يطالب السكان برفاهية، بل بأبسط حقوق الحياة. احتجاجات قد لا تكون الأخيرة، لكنها تعبر عن أزمات متراكمة منذ عقدين.

تقرير: علي العنبكي