UTV – المثنى

في الحي الصناعي بمدينة السماوة، لا يقتصر انقطاع الكهرباء على الإرباك اليومي، بل يتحول إلى عبء اقتصادي ثقيل يثقل كاهل العاملين وأصحاب المحال والورش.

يقول محمد قاسم، أحد العاملين هناك، إن “الكهرباء ضعيفة للغاية، وهي تؤخر العمل في الورش الصناعية. نعيش على المولدات، تشتغل نصف ساعة وتنطفئ ثلاث ساعات”.

وعلى الرغم من اعتماد أغلب الورش على المولدات الخاصة بدلا من الكهرباء الوطنية، إلا أن الفواتير ما تزال تصدر بمبالغ عالية، وصفها البعض بأنها “لا تمت للواقع بصلة”.

ويقول عادل آل شنون، صاحب محل في الحي، إن “العداد يقرأ 15 وهم يكتبون 34، وبدلا من أن تكون الفاتورة 200 ألف دينار تصبح 975 ألفا”.

هذه الفروقات تثير تساؤلات حول دقة القراءات، خصوصا في ظل غياب الأجهزة الكهربائية الثقيلة، ما يدفع أصحاب المحال للتساؤل: من يتحمّل مسؤولية هذه الفواتير؟ ولماذا تُفرض أرقام لا تعكس الاستهلاك الحقيقي؟

وتغيب الكهرباء في الحي الصناعي لساعات طويلة يوميا، فيما تستمر الفواتير بالصعود، حتى مع قلة الاستهلاك، في مشهد يصفه الأهالي بأنه “ظالم وغير مبرر”.

ويبقى السؤال مطروحا أمام الجهات المعنية: متى تتحول العدالة الكهربائية من شعار إلى واقع؟

 

 

تقرير: خليل بركات