UTV

الإقصاء المتعمد للقومية التركمانية يدفعهم لقطع الطريق الرئيسي بين كركوك وأربيل في ناحية التون كوبري وتحذيرات من اتساع رقعت الاحتجاجات إذا لم يتم إنصافهم في توزيع المناصب والكف عن تهميشهم.

في مشهد احتجاجي غير معتاد على الطريق الدولي الرابط بين أربيل وكركوك خرج المئات من أبناء المكون التركماني في ناحية التون كوبري في كركوك باعتصام مفتوح، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بسياسة التهميش والإقصاء التي يتعرضون لها في إدارة الناحية.

مسؤول الجبهة التركمانية في كركوك قحطان الونداوي يقول، “طالبنا منذ تشكيل حكومة فندق الرشيد بحل مستدام في كركوك، يشمل التوازن في الإدارة، موضوع ألتون كوبري مشمول بذلك أيضا، هناك تهميش واضح للمكون التركماني في إدارة الناحية، وهذه التظاهرات ستتجدد في مناطق أخرى من المحافظة”.

المعتصمون أقدموا على قطع الطريق الدولي الحيوي الذي يربط محافظات شمال العراق بمدينة كركوك ومنها وسط البلاد لأكثر من مرة للضغط على الجهات الحكومية، مؤكدين أن تمثيلهم في المناصب الإدارية والأمنية بات شبه معدوم رغم كونهم مكونا أساسيا في المنطقة.

طه بيار حكيم، مواطن يقول، ” اولا كمكون تركماني نطالب الحكومة المركزية ومحافظة كركوك بأن يكون هناك توازن في المناصب في المحافظة والقرى والنواحي، بالنسبة لألتون كوبري هناك تهميش، فأكثر رؤساء المديريات في الناحية من مكون واحد”.

هذه الاحتجاجات لاقت صدى خارج الحدود حيث دعا وزير الخارجية التركي في بيان الحكومة العراقية إلى إنصاف المكون التركماني، مشددا على أهمية حماية التعددية وضمان حقوق جميع مكونات الشعب العراقي وعلى رئسهم المكون التركماني.

فيما لم تصدر حتى الآن ردود رسمية من الحكومة المركزية، يبقى المحتجون في التون كوبري مصرون على مواصلة الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم، ما ينذر بمزيد من التصعيد إذا استمر التجاهل الرسمي.

تقرير: عمار حامد