UTV

تشهد أسواق الخضار والمنتجات الزراعية في أربيل انخفاضا كبيرا في الأسعار، ما ينذر بعواقب الخسارة على الفلاحين، سعر المنتج لم يعد يغطي تكاليف إنتاجه. ما عده خبراء مشكلة استراتيجية تدفع المزارعين إلى ترك الزراعة، ما يضعف اقتصاد البلاد تدريجيا.

ليس الموظفون في كردستان وحدهم من يواجهون الصعوبات، الفلاحون وبعد شهور طويلة من العمل المضني واجهوا شح المياه، إذ يعانون اليوم من انهيار في أسعار محاصيلهم.
يفكر كثير من الفلاحين جديا في العزوف عن الزراعة، فالعائدات لم تعد تغطي التكاليف.

رئيس فرع اتحاد فلاحي كردستان في أربيل أحمد علي طه يقول، “الأسعار المنخفضة تدفع بالفلاح لترك أرضه، صندوق الطماطم الكامل بوزن 30 كيلوغراما يصل سعره 1500 دينار، أتساءل ما الفائدة للفلاح؟”.

وفضلا عن غياب الصناعات التحويلية فإن ضعف ثقافة التسويق لدى الفلاحين عامل مهم في هذا التراجع، فيما شخص خبراء خطأ في اعتماد الفلاحين بزراعة كل البذور في وقت واحد وليس على مراحل، ما يؤدي إلى نضج المحاصيل في آن واحد وتكدس المنتج، فيضطر المزارعون حينها إلى خفض أسعار المنتجات قبل تلفها ما يعكس سوءا في التخطيط.

فائض الإنتاج يباع بأسعار زهيدة جدا وبخسارة كبيرة أو يسوق كعلف للحيوانات في نهاية المطاف.. هذا المآل يأتي بعد 5 أشهر متواصلة من العمل الشاق.

فتح الاستيراد وسوء التخطيط الزراعي حول وفرة الإنتاج إلى عبئ حقيقي على المزارعين بدلا من أن يكون فرصة للتصدير وتنويع مصادر الدخل.

 

 

تقرير: مشرق المنصور