UTV

مع تصاعد التوترات الإقليمية، اجتمعت الرئاسات العراقية لتنسيق موقف موحد يرفض استخدام أراضي البلاد في الصراعات الإقليمية.. وشدد المجتمعون على ضرورة حل الأزمات الداخلية، وأولها رواتب الإقليم وتفعيل عمل البرلمان، لضمان استقرار العراق وتجنب مستقبل مجهول.
التوترات الإقليمية في تصاعد.. ومعها تتصاعد الضغوط الداخلية في بغداد.. ففي مركز اتخاذ القرار اجتماع للرئاسات الأربع لمناقشة تداعيات الحرب الإسرائيلية على إيران والدخول الأميركي المباشر على خط الأزمة وأثر ذلك في المنطقة.
أركان الدولة ورئاسات سلطاتها بحثت في اجتماعها أيضا الموقف السياسي للعراق مما يحدث وكيفية تجنب الانزلاق في هاوية الصراع.
عضو الهيئة السياسية لمنظمة بدر أبو ميثاق المساري يقول، “بغض النظر عن هذا الموضوع فإن الفصائل بكل تأكيد لن تخرج عن السياسة العامة للدولة ورؤى المرجعية، العراق يتخذ موقفا منذ بداية الأزمة، وهو النأي بالنفس عن كل ما يجري بالمنطقة، وهي سياسية تحقق لحد الآن على أقل تقدير نجاحا لتأمين الوضع داخليا”.
والوضع داخليا يحتاج إلى تصفير المشاكل العالقة ومنها تسوية الخلاف على رواتب موظفي الإقليم، وتفعيل دور البرلمان الغارق بالسبات منذ أشهر، وضمان استقلالية القضاء وإنهاء الجدل حول استقالات قضاة المحكمة الاتحادية؛ لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، وهذا ما أجمع عليه الحاضرون.
المحلل السياسي محمد علي الحكيم يقول، “العراق منذ 2003 إلى الآن لم يخرج بموقف سياسي موحد على كافة الأصعدة، لذلك ما نشاهده اليوم هو نتيجة عدم الوصول لموقف موحد من قبل القوى السياسية”.
في اجتماع الرئاسات إجماع على أن يسمع صوت العراق كدولة قوية ذات سيادة لا تقبل استخدام أراضيها في تصفية الصراعات، وأن تسعى مؤسسات الدولة لحل أزمات الداخل لتثبيت الاستقرار وتجنيب البلد مستقبلا مجهول.

تقرير: أحمد مؤيد