أطلق تطبيق “واتس آب” أول تجربة لعرض الإعلانات داخل منصته، بعد سنوات من التمسك بسياسة تحظر هذا النوع من الإعلانات، التي ميّزته عن باقي تطبيقات المراسلة التابعة لشركة “ميتا”.

ووفقًا لإعلان الشركة، ستبدأ الإعلانات بالظهور ضمن قسم “الحالة” للمستخدمين، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا عن سياسته التي استمرت منذ تأسيسه عام 2009، حيث كان يركز على الخصوصية ويرفض الإعلانات بشكل صارم.

ورغم هذا التغيير، أكدت “واتس آب” أن خصوصية المستخدمين ستظل محمية، ولن يتم السماح للمعلنين بالوصول إلى محتوى الرسائل أو بيانات المرسلين، بل سيعتمد استهداف الإعلانات على معلومات عامة فقط، مثل اللغة والموقع الجغرافي.

وكان مؤسسو التطبيق قد رفضوا عرض الإعلانات منذ البداية، حتى أنهم فرضوا رسومًا رمزية على المستخدمين مقابل الاشتراك، في وقت كانت فيه معظم تطبيقات المراسلة مجانية.

لكن بعد استحواذ “فيسبوك” (التي أصبحت لاحقًا “ميتا”) على “واتس آب” عام 2014، وخصوصًا بعد مغادرة مؤسسي التطبيق، بدأت سياسة التطبيق تتغير تدريجيًا مع دمجه في منظومة الشركة الأم المتخصصة في الإعلانات الرقمية.

وكان “واتس آب” قد قدم سابقًا خدمات تجارية، مثل إمكانية بدء محادثة مع شركة عبر التطبيق من خلال إعلانات في “فيسبوك” و”إنستغرام”، لكن هذه المرة هي الأولى التي تظهر فيها الإعلانات داخل التطبيق نفسه.

يُذكر أن ميزة “الحالة” أُطلقت عام 2017، وتتيح للمستخدمين نشر تحديثات مرئية تشبه قصص “إنستغرام” وتستمر لمدة 24 ساعة. وستُعرض الإعلانات بجانب منشورات الأصدقاء في هذا القسم، مع التأكيد على أن المحادثات الخاصة ستظل مشفرة ولن تستخدم في أي أغراض إعلانية.