تتعرض إسرائيل لموجة هجومية هي الأعنف من نوعها منذ تصاعد الصراع العسكري مع إيران، إذ أطلقت طهران عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت حيوية في عمق الأراضي الإسرائيلية.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة، طالت الضربات الإيرانية أهدافًا استراتيجية، أبرزها مقر القيادة العسكرية في “الكرية” وسط تل أبيب، والذي أصيب مباشرة بصاروخ باليستي، مما أدى إلى أضرار مادية في محيط المجمع الأمني.

كما أصابت الصواريخ الدقيقة معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت، وهو من أبرز المؤسسات البحثية في البلاد، حيث استُهدفت مختبراته ومبانيه العلمية، وسط تكتم رسمي بشأن طبيعة الخسائر والأضرار.

وشمل القصف أيضًا قاعدة نيفاتيم الجوية قرب تل أبيب، وامتد ليصل إلى ميناء حيفا، حيث استُهدفت منشآت استراتيجية مثل مصنع الأمونيا ومحطة توليد الكهرباء. وأسفر القصف عن اندلاع حريق ضخم في مجمع “بزان” لتكرير النفط، مع تسجيل أضرار في خطوط أنابيب الطاقة المجاورة، فيما شوهدت أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد لساعات من الموقع.

وفي التطورات الميدانية، سقط صاروخ على مبنى سكني في مدينة بات يام، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من مئة، بحسب مصادر طبية. وفي رمات غان، أسفر سقوط صاروخ عن انهيار مبنى سكني بالكامل ومقتل امرأة وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما طال القصف منازل سكنية في ريشون لتسيون، مما أودى بحياة ثلاثة أشخاص وخلّف عددًا من المصابين.

وأشارت تقارير إلى أن بعض الصواريخ انحرفت عن مسارها المتوقع، إذ سقط أحدها في المنطقة الشمالية دون أن يُسجل وقوع إصابات، لكنه ألحق أضرارًا مادية طفيفة.