UTV

في الموصل لا تزال عائلات من غيبوا أو فقدوا خلال معارك تحرير الموصل بانتظار معرفة مصير أبنائهم وانهاء معاناتهم المستمرة منذ نحو 9 أعوام.
بينما يحتفل الجميع بالعيد، تمر المناسبة على العم حميد بألم وحسرة، وهو ينتظر معرفة مصير ابنه الذي فقد خلال معارك تحرير الموصل، لينهي ثماني سنوات من الترقب بقلب مثقل بالفقدان.
يقول حميد، “هذا العيد مر على الأطفال، أما الكبار فلم يمر عليهم أي عيد، حسرة في قلوبهم على أولادهم، وعلى زوجاتهم”.
وجود صور تثبت تحرير بعض المفقودين المغيبين مع تحرير الموصل، أعطى أملا للعم حميد للتحرك نحو المؤسسات المعنية، إلا أن مسعاه باء بالفشل، فقد اختفى ولده ومن معه في ظروف غامضة، كما يقول.
يضيف العم حميد، “إلى حد تحرير الموصل من داعش، كان لدي معلومات بأن ابني موجود في مستشفى الجمهوري حي، وعندما راجعنا الجهات الأمنية في وقتها أخبرونا بأن أعدادا كبيرة تم تحريرها بضمنهم مرضى، وسنأخذهم للعلاج، لكن لغاية اللحظة لم يعودوا”.
مثل العم حميد، تعيش آلاف الأسر في الموصل بفقدانها أبا، أو أخا، أو زوجا، خلال احتلال داعش أو معارك التحرير.
فيما تشير تقارير لمنظمات حقوقية إلى أن أكثر من ستة آلاف شخص، حولت ملفاتهم إلى مؤسسة الشهداء.

تقرير: قاسم الزيدي