مع اقتراب الانتخابات المقبلة، اُعلن عن تشكيل اللجنة الأمنية العليا برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة لتأمين العملية الانتخابية، عبر خطط حديثة تعتمد الجهد الاستخباري وترفع المظاهر المسلحة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة، في مسعى لتحويل نجاح قمة بغداد إلى نهج أمني مستدام يعيد الحياة إلى شوارع العاصمة.

لجنة أمنية عليا للانتخابات تشكلت برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة وعضوية ممثلين عن الأجهزة الأمنية إضافة إلى قضاة وموظفي المفوضية، تهدف إلى تأمين الانتخابات المقبلة المزمع عقدها في تشرين الثاني المقبل، مهمة اللجنة ستكون تأمين أجواء انتخابية مثالية للناخب والمرشح والمشرفين على العملية الديمقراطية وفق اشتراطات.

رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق أول ركن قيس المحمداوي يقول، “مهنية القطعات الأمنية، والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ويكون العمل وطني، للإشراف وتهيئة أجواء ومناخ ملائم للعملية الانتخابية، التي ستجري نهاية العام الحالي”.

متهيأة للانتخابات حدثت القوات الأمنية خططها بالنسبة للعاصمة من خلال زيادة الاعتماد على الجهد الاستخباراتي والتقنيات الحديثة بعيدا عن عسكرة المدن وانتشار المظاهر المسلحة، مستثمرة حالة الأمن الموجودة لفتح جميع الشوارع والأزقة المغلقة مع رفع الحواجز الإسمنتية منها.

المتحدث باسم عمليات بغداد العميد عباس المفرجي يقول، “تعمل قيادة العمليات من خلال الجهد الهندسي الخاص بالقيادة بالتعاون والتنسيق مع أمانة بغداد والكوادر البلدية، على رفع الدعامات والصبات الكونكريتية من الطرق والأزقة وكذلك المناطق السكنية”.

وكان لنجاح تطبيق الاستراتيجية الأمنية الجديدة خلال قمة بغداد الأخيرة الأثر الأكبر في تغيير استراتيجية الأمن للعاصمة والتوجه نحو خطط مستدامة لا ترتبط بالأحداث الكبيرة.

سنوات طوال عانت فيها العاصمة من قطع الطرق وانتشار السيطرات الأمنية وغلبة المظاهر المسلحة، بدأت بمغادرتها اليوم مع ارتفاع مستوى خبرات أجهزة الأمن وتطور تقنياتها واعتماد المعلومة بدلا من البندقية للحفاظ على أمن بغداد وأهلها.