UTV – بغداد

أكثر من 29 مليون عراقي يحق لهم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، لكن أعداد المسجلين بايومتريا وصل إلى قرابة 21 مليون ناخب، بينما يبلغ عدد الذين لم يحدثوا سجلاتهم الانتخابية أكثر من ثمانية ملايين.

ووفقا لمفوضية الانتخابات، فإن أعمال التحديث مستمرة في مراكزها المنتشرة بعموم المحافظات إضافة إلى فرقها الجوالة حتى 15 حزيران المقبل، في وقت بلغ فيه عدد المسجلين حديثا 1.5 مليون ناخب.

ويقول عماد جميل، رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، إن “هناك إجراءات أخرى في جدول أعمال المفوضية بعد أن تنتهي من عملية تسجيل الناخبين وتحديث بياناتهم، وأيضا هناك سجل ناخبين سيتم إضافة المحدثين إليه وتوزيعهم بين المحطات الجديدة”.

ومع وجود أكثر من ثمانية ملايين عراقي لم يحدثوا سجلاتهم الانتخابية حتى اللحظة، وعدم ضمان مشاركة المسجلين بعملية الاقتراع، يؤشر متخصصون إلى أسباب عدة تدفع العراقيين نحو ساحة العزوف، منها التجارب السابقة وفقدان الثقة ببعض الكتل ومرشحيهم وقلة التثقيف الانتخابي التي أثرت على نسب المشاركة خلال العمليات الانتخابية الماضية.

ويقول سعيد البدري، محلل سياسي، إن “أسباب متعددة تقف خلف عدم التحديث، منها عدم وجود قاعدة بيانات واضحة لأعداد الناخبين، خصوصا من الذين هم خارج العراق، إلى جانب حالة الجهل وعدم الحث على التحديث، خصوصا في المناطق القروية والريفية”.

اتساع مساحة العزوف مع كل عملية انتخابية تؤثر على فرص التغيير وفق متخصصين، التي تبدأ من صناديق الاقتراع وسيلة التغيير الأولى وأداة التجديد الناعمة.

وعلى الرغم من تبسيط الإجراءات من قبل مفوضية الانتخابات في عملية التحديث التي يمكن إجراؤها من أي مركز حتى وإن بعد عن الرقعة الجغرافية، لكن ثمانية ملايين عراقي ما يزالون غير مكترثين بتسجيل بياناتهم.

تقرير: علي أسد