صعد الذهب نحو واحد بالمئة اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونجرس مشروع قانون شامل للضرائب.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 3319.51 دولار للأوقية (الأونصة)بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 مايو أيار في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.1 بالمئة إلى 3320.30 دولار.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ السابع من مايو أيار، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أرخص لحائزي العملات الأخرى.

وقال إدوارد مائير المحلل في شركة ماريكس “خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إذ يواصل الدولار تراجعه بسبب خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني وكذلك الشكوك حول مشروع قانون الضرائب الذي قدمه (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.

وسيواجه مشروع القانون الذي يقضي بخفض الضرائب والإنفاق اختبارا حاسما في وقت لاحق من اليوم، إذ سيحاول الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي التغلب على الانقسامات الداخلية بشأن تقليص برنامج الرعاية الصحية (ميديكيد) والتخفيضات الضريبية في الولايات الساحلية.

ويميل الذهب، الذي يعتبر ملاذا آمنا في حالات الضبابية السياسية والاقتصادية، إلى الانتعاش في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد “من المرجح أن يشهد الذهب مزيدا من الارتفاع في الأجلين المتوسط إلى الطويل، لكن إذا ظهرت أي أخباررئيسية إيجابية عن صفقات تجارية، فقد يكون ذلك عقبة أمام الذهب في محاولة استعادة مستوى 3500 دولار”.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1005.11 دولار، لكنه سجل أعلى مستوى منذ الرابع من فبراير شباط في وقت سابق من الجلسة.

وقال تاي وونج، وهو تاجر معادن مستقل، “البلاديوم متعطش للأخبار الجيدة… وتحرك هوندا بشكل أكبر نحو السيارات الهجينة وليس الكهربائية هو سبب وجيه”.

يستخدم مصنعو السيارات كلا من البلاتين والبلاديوم في تقليل انبعاثات العوادم.

وارتفعت الفضة 0.2 بالمئة إلى 33.14 دولار للأوقية، ونزل البلاتين واحدا بالمئة إلى 1043.35 دولار.