UTV

على حد سواء، لا يثق التجار والمواطنون بانخفاض سعر الصرف الذي يعده المتعاملون بالعملة الصعبة مؤقتا، الأمر الذي لم يغير من أسعار البضائع والسلع في الأسواق.
تراجع الطلب مقابل العرض، وتحول المستثمرين نحو الذهب، وتدفق الدولار من مصادر غير نفطية في البلاد، هكذا علل اقتصاديون تراجع أسعار العملة الأجنبية.
وبحكم التجربة، يرى مواطنون أن الانخفاض مؤقت، فلا حدث إقليمي أو دولي ولا تغييرات في السياسة النقدية للبلاد، مؤشر على أن المستويات الجديدة للدولار ربما هي خطة لسحب العملة الأميركية من السوق.
حسين موحان مواطن واسطي يقول، “هذه أكذوبة ولعبة من التجار، وهم من يحتكر الدولار، ومع انخفاضه يقوكزم بشرائه من الأسواق، بعدها يرفعون سعره ويربحون مبالغ كبيرة”.
عدم ثقة المواطن والتاجر على حد سواء بالدولار لم يغير من أسعار البضائع والسلع، بل إن بعضها ارتفع، فالبيع على السعر الجديد للدولار قد يكبد التاجر خسائر كبيرة في حال استمرار تخبطه، وفي كل الأزمات يبقى المواطن الخاسر الأكبر.
علي مدلول يعمل تاجرا، يقول، “يسيي ضررا على المواطنين وبالتالي هذا احتكار للدولار من قبل بعض التجار، وسحب النقد من الأسواق”.
سحب الدولار في أيام انخفاضه وبيعه عند الارتفاع يحقق أرباحا خيالية لمن يتحكم بسعر العملة الأجنبية، والكل ينتظر ما يطبخه البنك المركزي لتحقيق الاستقرار في السوق.
المواطنون والتجار هنا يراهنون على عودة ارتفاع الدولار من جديد، لأنهم يعتقدون أن هذا الانخفاض هو حيلة من حيل السوق السوداء، لسحب العملة الصعبة، والكل خائف من خسارة متوقعة في الأيام القادمة.

تقرير: حمزة الأسدي