قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن إسرائيل لم توافق على أي وقف لإطلاق النار مع حركة حماس أو على الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، بل سمحت فقط بممر آمن للإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، في خطوة وصفت بأنها بادرة حسن نية تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح نتنياهو في بيان رسمي أن القوات الإسرائيلية ستواصل استعداداتها لتصعيد العمليات في قطاع غزة، مؤكدًا أن “المفاوضات ستستمر تحت وطأة النيران”، في إشارة إلى أن المسار العسكري لن يتوقف رغم الخطوة الإنسانية المرتقبة.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قد أعلنت نيتها الإفراج عن ألكسندر اليوم، وهو ما أكده مصدر مطلع أشار إلى أن القرار جاء بعد محادثات رباعية جمعت حماس والولايات المتحدة ومصر وقطر، ويُعتقد أن ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي ما يزال على قيد الحياة لدى الحركة.

ويأمل مراقبون أن يمهد الإفراج عن ألكسندر الطريق نحو إطلاق سراح باقي الرهائن الـ59، وسط تقارير تفيد بأن 21 فقط منهم ما زالوا أحياء، في حين شكرت عائلة ألكسندر الرئيس ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، وطالبت فرق التفاوض بعدم التوقف حتى إطلاق سراح الجميع.

وتأتي هذه التطورات قبيل جولة ترامب إلى الخليج، وسط مساعٍ أمريكية لتهدئة المخاوف في إسرائيل بشأن تقارب محتمل مع حماس بعد قرار واشنطن وقف حملتها ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي استمرت في استهداف إسرائيل بالصواريخ.

يُذكر أن قطاع غزة يواجه وضعًا إنسانيًا كارثيًا بعد أكثر من 19 شهرًا من الحرب، حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، وتهجير شبه كامل للسكان البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، بينما تستمر إسرائيل في فرض قيود على دخول المساعدات الإنسانية.

من جهته، اقترح السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، خطة لإيصال المساعدات عبر شركات خاصة بعيدًا عن التدخل الإسرائيلي المباشر، إلا أن تفاصيل هذه الخطة لا تزال غير واضحة، لا سيما من جهة التمويل واللوجستيات.