UTV – بغداد

سجّلت السوق الموازية في بغداد انخفاضًا غير مسبوق في سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، إذ بلغ سعر البيع نحو 142 ألف دينار لكل 100 دولار، بانخفاض قدره 8 آلاف دينار مقارنة بسعر الصرف في مطلع العام الحالي.

أسباب داخلية وراء التراجع

يرى الخبراء أن تراجع الطلب المحلي على الدولار، إلى جانب وفرة في العرض وتنوع قنوات الحصول على العملة، شكلت عوامل رئيسية للانخفاض. كما أسهمت إجراءات البنك المركزي العراقي في الحد من تهريب العملة الصعبة، مما عزز استقرار السوق.

وأكد الخبير الاقتصادي جليل اللامي أن “انخفاض الطلب في السوق الموازية لعب دورًا كبيرًا، إلى جانب تحركات الولايات المتحدة لخفض قيمة الدولار عالميًا لتعزيز تنافسيته التجارية”.

مؤثرات خارجية ومخاوف استيرادية

أشار الخبير الاقتصادي صفوان قصي إلى أن الضرائب الجديدة التي فرضتها إدارة البيت الأبيض على وارداتها، لا سيما من الصين، خفّضت من حجم الاستيراد إلى العراق، حيث تراجع عدد الحاويات من نحو 3 آلاف إلى 500 فقط، ما أدى إلى تراجع استخدام الدولار لأغراض الاستيراد.

وفي ظل هذه التطورات، يتجه المستثمرون محليًا وعالميًا إلى الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الدولار، ما ساهم في تقليل الضغط على العملة الأميركية.

مستقبل الصرف.. استقرار نسبي لكن بفجوة قائمة

يتوقع الخبراء استمرار التراجع التدريجي للدولار محليًا، مع احتمال انخفاض إضافي في أسعار البضائع المستوردة من الصين. ومع ذلك، تبقى الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي عند حدود 20 ألف دينار لكل 100 دولار، وسط توقعات بتقليصها لا إلغائها بالكامل في المدى المنظور.