UTV

سجلت مناسيب نهر الفرات ارتفاعا عند دخولها إلى الأهوار الوسطى في مدينة الجبايش شرقي الناصرية ما عكس تحسنا نسبيا طرأ على مشهد السكان وحياتهم فعادوا إلى ممارسة صيد الأسماك وجني القصب والبردي.

تحسن طفيف تشهده الأهوار الوسطى في ذي قار بمناسيب مياهها ونسب الغمر فيها، أعاد قليلا من أمل سكانها بكسب العيش بعد 5 مواسم من الجفاف الشديد.

جاسب الهليجي مواطن من الجبايش يقول، “عادت المياه إلينا من دجلة والفرات على الأهوار بسبب المكائن، وعليه انتعشت هذه البقعة لكن ليس بالمستوى المطلوب”.

زيادة الإطلاقات المائية عبر عمود الفرات أعاد جزءا يسيرا من مشهد الحياة لمربي الجاموس وصيادي الأسماك وجامعي القصب والبردي.

مدير الموارد المائية في ذي قار هاشم محيبس يقول، “مناسيب الفرات الداخلة للأهوار وصلت إلى 104 سنتيمترات بعد أن تراجعت في الفترة الماضية إلى 92 سم، وهذا التحسن بفضل زيادة التصاريف الواصلة إلى منطقة التحادد بين ذي قار والمثنى”.

لكن متخصصين يشددون على ضرورة إدامة هذا الزخم المائي لضمان صيف مريح تعبر به الأهوار موسم التبخر العالي مطالبين بزيادة الإمدادات عبر عمود دجلة لضمان توزان مائي لحصة الأهوار على مستوى الغمر ونوعية المياه.

جاسم الأسدي من منظمة طبيعة العراق يقول، “أعتقد أن الصيف القادم سيكون قاس، لانه يفترض في هذا الوقت لا تقل مناسيب الفرات عن 120 سم، لكي نستطيع أن نصمد قليلا في شهري حزيران وآب القادمين، لكن مع وجود انخفاض في نسبة الماء إلى اقل من متر، هذا يعني أمر يدعو للقلق”.

ومع القلق الذي يبديه كثير من المتخصصين والباحثين بشأن التنبؤات حول مستقبل المياه في ظل التغييرات المناخية وأثرها في مستقبل الأهوار، يحتاج صانع القرار إلى حزمة من الإجراءات على قدر مستوى الصعوبات التي تواجهها المياه في العراق كما ونوعا.

 

 

تقرير: أحمد السعيدي