بحث رئيس الجمهورية برهم صالح، مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، الأحد، تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، فيما أكد الجانبان ضرورة التنسيق المشترك للتخفيف من التوترات الاقليمية التي تشهدها المنطقة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان تلقت UTV نسخة منه، أن صالح “استقبل في مطار بغداد، جلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حيث جرت مراسم الاستقبال”.
وأشاد صالح “بدور المملكة الداعم للعراق”، مؤكداً ضرورة “العمل المشترك من أجل تطوير العلاقات في مختلف المجالات التي تهم البلدين وتضمن مصالح الشعبين”.
وتناول اللقاء “التعاون الثلاثي المشترك بين العراق والأردن ومصر، وتعزيزه عبر التواصل الجغرافي من أجل تحقيق تكاملات اقتصادية وتجارية عبر دعم الاستثمار والمدن الصناعية المشتركة والتعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي، ونقل النفط ومشاريع البنى التحتية”.
وأضاف البيان، أن “المباحثات تناولت كذلك التنسيق المشترك لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف، وتداعيات وباء كورونا الصحية والاقتصادية، وأزمة التغير المناخي وحماية البيئة التي تعتبر خطرا مشتركاً يهدد الجميع”.
وأكد صالح أن “العراق يتطلع إلى التعاون والتنسيق المشترك من أجل تخفيف التوترات في المنطقة، حيث أكد سيادته والملك عبد الله أهمية التنسيق الثلاثي من أجل حلحلة الأزمات وتخفيف التوترات التي تشهدها المنطقة، وخصوصا الأزمات القائمة في سوريا واليمن وليبيا والانطلاق نحو آفاق الحل السياسي عبر التلاقي والحوار”.
من جانبه عبر الملك عبدالله عن سعادته بزيارة بغداد، مؤكداً “وقوف الأردن إلى جانب العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره”.
وشدد الملك على “أهمية الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، وضرورة تعزيز التعاون الثلاثي المشترك بين العراق والأردن ومصر بما يحقق المصالح المشتركة”.
ووصل في وقت سابق صباح الأحد كل من الرئيس المصري والعاهل الأردني إلى بغداد، استعداداً لانطلاق أعمال القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن.
وستناقش القمة عدداً من الملفات التي تتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي، فضلاً عن تعزيز الجوانب الاستثمارية والتجارية، وبحث الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب”.
وكان موعد القمة الثلاثية قد أجل مرتين لأسباب مختلفة، إذ أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تأجيلها للمرة الأولى، في الـ26 من آذار الماضي، تضامناً مع ضحاياً حادثة تصادم قطارين في مصر، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
فيما تم تأجيلها للمرة الثانية في الـ7 من نيسان الماضي، على خلفية التداعيات الأمنية التي حصلت في الأردن.
والقمة المرتقبة هي الثالثة من نوعها، إذ انعقدت القمة الأولى في القاهرة في آذار 2019، وتبعتها قمة ثلاثية في آب الماضي بالعاصمة الأردنية عمان.
وشكلت البلدان الثلاثة مجلسا تنسيقيا مشتركا على ضوء نتائج القمة الثلاثية الأولى.
وأبرمت البلدان الثلاثة اتفاقات اقتصادية مشتركة وأخرى ثنائية فيما بينها تتعلق بمجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.