أحيت شركة النقل البحري اليوم العالمي للبحارة بتكريم عدد من طواقم بواخرها ممن عملوا بظروف استثنائية بسبب انتشار كورونا.
ويصادف يوم البحارة العالمي في الـ25 من حزيران من كل عام.
وقضى “خزعل الشويلي” -وهو بحار عراقي- 4 عقود على متن السفن جاب خلالها نحو 60 دولة من جنسيات مختلفة.
وقال خزعل الشويلي بحار عراقي لـUTV «بعد خبرة عمل 39 سنة لا أستطيع أن أفارق البحر، وهناك مقولة لأحد الربابنة: عندما تشرب من ماء البحر لا يمكن أن تنساه».
وأضاف الشويلي أنه زار أكثر من 66 دولة في العالم.. أفضلها كانت اليابان، أما أفضل دولة أوربية فهي الدنمارك، أما عربيا فالإمارات لكونها دولة متقدمة.
ولفت الشويلي إلى أن «الدول العربية تمنع البحار من النزول على أراضيها وتعامله كأنه مجرم».
وسلط البحّارون العراقيون خلال احتفالهم هذا العام، الضوء على تحديات عملهم كصعوبات حصولهم على سمات الدخول وعدم الاعتراف بشهاداتهم التي تمنحها أكاديمية الخليج، بسبب تعثر العراق في استعادة عضويته في المنظمة البحرية الدولية منذ شطبه منها في حرب الخليج الثانية.
وأوضح علي العقابي المتحدث باسم نقابة البحريين العراقيين، أن «هناك حصارا كبيرا مازال مفروضا على البحار العراقي من جهة منح الفيزا خلال تبديل الطواقم ما اعتبرها معاناة كبيرة».
وأضاف العقابي، أن «البحار العراقي لا يستطيع العمل على أي باخرة إلا في حال حصوله على شهادة أردنية بسبب خروج العراق عن تصنيف الدول البحرية، وأن ميناء التسجيل للعراق حاليا هو ميناء العقبة».
بموازاة ذلك حقّق البحارة العراقيون العاملون على سفن الناقل الوطنيّ قفزات على صعيد الأرباح، وضمن خُطّة شركة النقل البحريّ الحكومية: تعويض أسطولها الذي دمر خلال الحروب ومنافسة نظيراتها الأجنبية واعتمادها ناقلا وحيدا في البلاد.
ويضيف مدير شركة النقل البحري محي الإمارة لـUTV، أن «الشركة تمكنت خلال العامين الاخيرين من رفع إيراداتها إلى 150 بالمئة عن الإيرادات السابقة، والخطوات المقبلة تركز على تأهيل الأسطول العراقي وامتلاك بواخر أكثر، كما تعمل الشركة على تفعيل دور الناقل الوطني البحري».
ووَفقا للمنظمة البحرية الدولية، فإن تسعين بالمئة من التجارة تنقل بحرا عن طريق السفن، وخلال هذه الفترة يتعرض البحارة لمخاطر جمة، إضافة إلى انقطاعهم عن أُسرهم فترات طويلة.