قالت السلطات إن الصين تهدف إلى إعطاء أولوية للتربية الرياضية في المدارس وجعلها جزءا أساسيا من المناهج التعليمية وليس مجرد مادة ثانوية، وذلك في إطار سعيها إلى “تعليم أكثر شمولا” وسط مخاوف متزايدة من ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزارة التعليم في البلاد أنه سيتعين على المدارس الابتدائية والثانوية ضمان معاملة معلمي التربية الرياضية “بنفس الطريقة التي يتم بها معاملة زملائهم معلمي اللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية، وتكثيف الجهود لتطوير الرياضات الرئيسية مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة”.
وذكرت الوزارة أن “هذه الإجراءات هي جزء من حملة أوسع نطاقا من أجل نهج تعليمي أكثر شمولا، ودمج اللياقة البدنية مع التطوير الأكاديمي من أجل إعداد الطلاب المؤهلين للمستقبل”.
تأتي هذه الإجراءات بعد أن أصدرت الصين خطتها الوطنية الأولى في يناير كانون الثاني لبناء “أمة قوية التعليم” بحلول عام 2035. وتضمنت السياسات إلزام طلاب المدارس الابتدائية والثانوية بممارسة نشاط بدني لمدة ساعتين على الأقل يوميا، للسيطرة بشكل فعال على معدلات قصر النظر والسمنة.
وتزايدت معدلات السمنة بين صغار السن منذ عام 2019 بسبب انخفاض النشاط البدني أثناء عمليات الإغلاق التي صاحبت كوفيد-19 وزيادة الطلب عبر الإنترنت على الأطعمة غير الصحية.
ويتوقع الأطباء ارتفاع معدلات السمنة خلال السنوات العشر إلى الاثنتي عشرة المقبلة مع تباطؤ الاقتصاد وتعرضه لتغيرات هيكلية تؤدي إلى عادات غذائية سيئة وقلة النشاط البدني.
وارتفعت نسبة الأولاد البدناء في الصين إلى 15.2 بالمئة عام 2022 من 1.3 بالمئة في عام 1990، وهي نسبة تقل عن الولايات المتحدة حيث بلغ معدل السمنة 22 بالمئة، لكنها أعلى من اليابان حيث بلغت النسبة ستة بالمئة وبريطانيا وكندا حيث تصل إلى 12 بالمئة والهند التي يصل المعدل بها إلى أربعة بالمئة. وارتفعت نسبة السمنة بين الفتيات إلى 7.7 بالمئة في 2022 من 0.6 بالمئة في عام 1990.