UTV – بغداد
بغداد تصافح دمشق بيد ممتدة نحو الأمن، وفد رسمي عراقي في العاصمة السورية، في أول زيارة من نوعها منذ خلع نظام الأسد.
رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ترأس الوفد الذي التقى الإدارة السورية الجديدة في قصر الشعب. اللقاء حمل عناوين واضحة: الحدود المشتركة، مكافحة التهديدات، وإعادة بناء جسور التعاون الأمني.
الحكومة العراقية أكدت أن الزيارة جاءت في لحظة فارقة، الحوارات ركزت على ترسيخ الاستقرار وناقشت التطورات على الساحة السورية، في وقت تتشابك فيه التحديات الأمنية بين البلدين الجارين، فضلا عن ذلك أبدى العراق حسن نواياه تجاه سوريا، ورفض التدخل بشؤونها، مؤكدا دعم المرحلة الانتقالية في سوريا وصولا إلى مرحلة الاستقرار.
استقرار العراق يبدأ من حدوده.. تعي بغداد ذلك جيدا وتتحدث الحكومة عن مبادرات لتعزيز الأمن الإقليمي، وترى أن التعاون مع سوريا ليس خيارا، بل ضرورة تمليها الجغرافيا والتاريخ.
ولا تبدو الزيارة مجرد لقاء رسمي؛ بل رسالة من بغداد تريد لدمشق أن تعود شريكا، لا ساحة للصراع، خطوة قد تكون الأولى في مسار طويل، لكنها بالتأكيد تضع حجر الأساس لتفاهم جديد، يعيد ترتيب الأولويات في زمن التحولات الكبرى بالمنطقة.
تقرير: أحمد خالد