ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء لكن تحركاتها انحصرت داخل نطاق ضيق، إذ يترقب المتعاملون نتيجة اجتماع أوبك+ هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتابما يعادل 0.4 بالمئة إلى 72.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 0704 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد خسارة بسنت واحد في الجلسة السابقة. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 68.36 دولار بعد صعوده 10 سنتات أمس الاثنين.
وقالت مصادر في أوبك+ إن التحالف الذي يضم دول منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا سيمدد أحدث جولة من تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول في اجتماعه في الخامس من ديسمبر كانون الأول.
وقال محللون من جولدمان ساكس في مذكرة “نظرا لزيادة مستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج من روسيا وقازاخستان والعراق، وانخفاض مستويات سعر برنت، والمؤشرات في التقارير الصحفية، فإننا نفترض تمديد تخفيضات إنتاج أوبك+ حتى أبريل”.
وكان أوبك+ يهدف إلى التراجع عن التخفيضات في الربع الأول من 2025، لكن توقعات فائض العرض أثرت على الأسعار. ويضخ أوبك+ نحو نصف نفط العالم.
وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق لدى فيليب نوفا “أعتقد أنه لا يوجد خيار آخر سوى التأجيل”، مضيفة أنه قد يكون لشهر أو نحو ذلك فقط، إذ إن هناك الكثير من الضغوط من الدول المشاركة لزيادة الإنتاج.
وفي ظل الافتقار إلى محفزات الارتفاع وضعف الطلب، تتوقع ساشديفا تداول أسعار النفط في نطاق محدود مع ميل نحو الانخفاض.
ويقول باحثون ومحللون إن الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يصل إلى ذروته في العام المقبل، مما يزيد الفجوة بين الطلب والعرض.
وتوقع متعاملون أن تخفض السعودية أسعار الخام للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات على الأقل.
كما عملت المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لن يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر على إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة، مما بدد أثر بعض الإشارات الإيجابية من الصين حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني.
وانخفضت أسعار خامي القياس العالميين بأكثر من ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي.
وفي الشرق الأوسط، استمرت انتهاكات وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة، حيث قُتل تسعة أشخاص في ضربات على بلدتين في جنوب لبنان بعد وقت قصير من إطلاق حزب الله صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها أمس الاثنين.
وخلص أمس استطلاع مبدئي أجرته رويترز إلى أنه من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات البنزين ونواتج التقطير. ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة بيانات أسبوعية يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب.