قال الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته إن الحرب لا يوجد فيها منتصر وإن السلام لا يقدر بثمن، وذلك بعد زيارة نصب تذكاري لضحايا الهجوم على ميناء بيرل هاربور في ولاية هاواي الأمريكية خلال رحلة إلى الولايات المتحدة أثارت غضب بكين.
ويقوم لاي بزيارة تتسم بالحساسية تستغرق يومين إلى هاواي والتي تعتبر رسميا مجرد محطة توقف في طريقه إلى ثلاث دول جزرية في منطقة المحيط الهادي ترتبط بعلاقات رسمية مع تايوان، التي تطالب الصين بالسيادة عليها وتقول إنها جزء من أراضيها.
وفي حديثه أمس السبت إلى أعضاء بالجالية التايوانية في الخارج وسياسيين في هاواي، منهم عضوان بالكونجرس الأمريكي، أشار لاي إلى زيارته إلى النصب التذكاري للسفينة الحربية أريزونا في وقت سابق من اليوم نفسه وقيامه بوضع إكليل من الزهور تخليدا لذكرى الذين لقوا حتفهم في الهجوم الياباني عام 1941.
وقال لاي باللغة الإنجليزية في خطاب بثه التلفزيون مباشرة في تايوان “زيارتنا للنصب التذكاري اليوم على وجه الخصوص تذكرنا بأهمية إحلال السلام. السلام لا يقدر بثمن والحرب لا يوجد فيها منتصر. يتعين علينا أن نقاتل -نقاتل معا- لمنع الحرب”.
وبينما كان لاي يحضر الفعالية، قالت الصين إنها قدمت شكوى إلى واشنطن بسبب السماح بمروره عبر الأراضي الأمريكية، بينما توعدت باتخاذ “إجراءات مضادة حازمة” ضد صفقة بيع أسلحة محتملة إلى تايوان أعلنت عنها الولايات المتحدة قبل ساعات من بدء لاي رحلته.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن الصين قد تدشن جولة جديدة من المناورات الحربية حول تايوان ردا على زيارته التي تعد أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه في مايو أيار بعد فوزه بالانتخابات في يناير كانون الثاني.
وأجرت الصين جولتين من المناورات الحربية الكبرى حول تايوان حتى الآن هذا العام.
ويرفض لاي وحكومته مزاعم بكين بالسيادة ويقولان إن لديهما الحق في زيارة دول أخرى.
وبعد هاواي، سيتوجه لاي إلى جزر مارشال وتوفالو وبالاو، مع توقف آخر في إقليم جوام التابع للولايات المتحدة. وتضم هاواي وجوام قواعد عسكرية أمريكية كبيرة.