أكدت شركة التكنولوجيا الصينية هواوي أن جميع أجهزتها الجديدة التي سيتم إطلاقها في عام 2025 ستعمل بنظام تشغيلها الجديد “HarmonyOS Next”، الذي يُروج له بأنه نظام “نقي”.

تأتي هذه الخطوة في إطار سعي هواوي للحد من الاعتماد على التقنيات الأجنبية، وسط ضغوط العقوبات الأميركية.

وتُركز “هواوي” جهودها حالياً على السوق الصينية، وفقاً لريتش بيشوب، الرئيس التنفيذي لشركة “AppInChina”.

وتواجه “هواوي” تحديات كبيرة في إقناع المطورين الدوليين بتطوير تطبيقات لنظامها الجديد، مما يضعف فرص تبني النظام خارج الصين، بحسب تقرير نشره موقع “phonearena” واطلعت عليه “العربية Business”.

وأوضح بيشوب أن محدودية التطبيقات المتوفرة على النظام حالياً قد تؤدي إلى إحباط المستخدمين، خاصة عند السفر إلى الخارج حيث تعتمد معظم التطبيقات على خدمات “غوغل”.

خطوات نحو النضج

قال رئيس مجلس إدارة “هواوي”، إريك شو، إن النظام يمتلك حاليًا 15,000 تطبيق أصلي، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 100,000 خلال الأشهر القادمة.

يمتلك نظام “HarmonyOS” حصة سوقية بلغت 17% في الصين، متجاوزًا “iOS” بنسبة طفيفة، لكنه ما زال بعيدًا عن “أندرويد” الذي يستحوذ على 68%، وفقًا لبيانات “Counterpoint Research”.

ولكن على المستوى العالمي لم تتجاوز حصة “HarmonyOS” نسبة 4%، مقارنة بـ80% لنظام أندرويد.

طموحات عالمية مؤجلة

قال المحلل ويل وونغ إن استراتيجية “هواوي” الحالية تركز على تحسين النظام في السوق المحلية قبل التوسع دوليًا.

وبدأت “هواوي” بناء شراكات مع شركات مثل “Grab” في سنغافورة وطيران الإمارات، مما يمهد الطريق لتوسع محتمل.

بينما تسعى هواوي لتحقيق استقلالية تقنية مع “HarmonyOS Next”، يبقى التحدي الأكبر في تجاوز قيود العقوبات وكسب ثقة المستخدمين والمطورين على الصعيد العالمي.