UTV – نينوى – بغداد – ذي قار
نفايات صلبة وأخرى سائلة ناتجة عن مصانع ومستشفيات حكومية وأهلية، ترمى في نهر دجلة بالموصل، رفعت مستوى التلوث فيه.
غياب شبكات الصرف الصحي سبب آخر في تفاقم مشكلة التلوث بنهر دجلة. ملوثات تقدر بـ100 ملم غرام للتر الواحد، فيما تقول دائرة البيئة إنها أصدرت قرارا يجبر أصحاب المصانع والمستشفيات بنصب محطات لمعالجة المياه الثقيلة.
ويقول نشوان شاكر، مدير إعلام بيئة نينوى، إن “رقابة صارمة مفروضة على الأنشطة كافة سواء الخدمية مثل المستشفيات أو المنشآت الصناعية”.
ويقطع الموصل 25 واديا تصب في نهر دجلة كانت موسمية لتصريف مياه الأمطار قبل توسع المدينة، إلا أنها تحولت لقنوات تحمل ملوثات تصب في نهر دجلة أزالت زرقته.
في بغداد، تذهب قرابة مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميا إلى نهر دجلة بلا معالجة، ونسبة التلوث ترتفع بلا حلول حقيقية.
وتزداد نسب التلوث يوميا بازدياد ما يلقى في دجلة من مخلفات، إذ تشكل المخلفات الحكومية النسبة الأكبر منها ، وعلى رأس قائمتها مخلفات وزارة الصحة ومن ثم الصناعة وباقي المؤسسات الحكومية.
ويقول عمر عبد اللطيف، عضو مرصد العراق الأخضر، إن “معظم الملوثات حكومية، في صدارتها مخلفات وزارة الصحة والصناعة وباقي الوزارات، إضافة إلى مخلفات المطاعم والمزارع”.
وتقوم وزارة البيئة بإصدار تقارير سنوية لتشخيص مسببات تلوث نهر دجلة تحدد من خلالها أسباب ارتفاع نسبة الملوثات، وتخاطب الجهات الرسمية المعنية بذلك، لكن الأمر يمر دائما من دون استجابة، على الرغم من أن دجلة هو المصدر الرئيسي لمياه الشرب في العاصمة.
وفي ذي قار، يتفاقم التلوث في الأنهار والمسطحات المائية في ظل شح مائي مستعص جعله واحدا من أهم الملفات المعقدة التي واجهت حكوماتها المحلية المتعاقبة.
وتعاني المصادر الإروائية من تلوث ينجم أغلبه عن أنشطة حكومية، أبزرها محطات صرف المجاري، فهناك نحو 45 محطة مجار تصب مياها في نهري الفرات والغراف والأهوار الوسطى، فضلا عن مياه المبازل والأنشطة الصناعية الأخرى، ما رفع من نسبة التلوث إلى معدلات لافتة.
ويقول د. عباس المرياني، أستاذ البيئة والمناخ في جامعة ذي قار، إن “أبرز أنواع الملوثات مياه المجاري ومخلفات المحطة الحرارية والبزول، ما أدى إلى ارتفاع تراكيز العناصر النزرة في المياه، وكانت تأثيراتها كارثية على صحة الإنسان”.
وتشتد مظاهر التلوث في ذي قار مع مواسم الشح القاسية، إذ تظهر منذ خمسة مواسم، فمع تناقص مناسيب الأنهر والأهوار ترتفع معدلات التلوث بصورة تنعكس على جميع الأحياء المائية.
تقرير مشترك:
قاسم الزيدي
حيدر البدري
أحمد السعيدي