أهدر مانشستر سيتي تقدمه بثلاثة أهداف ليتعادل 3-3 مع ضيفه فينوورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما قدم عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز أداء كارثيا آخر أمس الثلاثاء.

وسجل إرلينج هالاند هدفين لفريق المدرب بيب جوارديولا، الذي بدا في طريقه لفوز سهل يمحو الهزائم الخمس السابقة في كل المسابقات، لكن الأخطاء الدفاعية الفادحة في الدقائق الأخيرة جعلته يتراجع إلى المركز 15 في دوري أبطال أوروبا برصيد ثماني نقاط.

وقال جوارديولا الذي خسر فريقه 4-صفر أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت “خسرنا الكثير من المباريات مؤخرا، أصبحنا فريقا هشا وبالطبع كنا في حاجة لفوز.

“لا أعرف إذا كانت المشكلة ذهنية. لا يمكن أن نتلقى هدفا كالهدف الأول والثاني أيضا. بعد ذلك، ننسى ما حدث، سعينا باستماتة للفوز ولتقديم أداء جيد وهو ما فعلناه لكننا لا نفوز بالمباريات”.

وتلقى سيتي هدفين أو أكثر في ست مباريات متتالية في كل المسابقات لأول مرة منذ 1963، والذي شهد هبوط الفريق من دوري الأضواء.

كما أصبح سيتي أول فريق في تاريخ دوري الأبطال يخفق في تحقيق الفوز بعد تقدمه بثلاثة أهداف بحلول الدقيقة 75.

وقال نيثن آكي مدافع سيتي إن الوضع “صعب. لقد لعبنا بصورة جيدة جدا، وكانت كل الأمور تحت السيطرة بعدها تغيرت الأمور. يجب أن نحافظ على صلابتنا الذهنية ونثق في قدراتنا وأن نظل سويا… والحرص على الخروج من الوضع الحالي.

“الأمر الوحيد الذي يمكننا فعله هو القتال والتحلي بالقوة… عندما تتقدم بثلاثة أهداف دون رد، فإن تلقي ثلاثة أهداف على أرضك يبدو وكأنه هزيمة”.

وحاصر سيتي منطقة جزاء المنافس خلال أغلب فترات المباراة وبعد إهدار عدد من الفرص سجل هالاند الهدف الأول لسيتي في الدقيقة 45 من ركلة جزاء رائعة نفذها في شباك الحارس تيمون فيلينرويتر بعد تعرض مهاجم النرويج لعرقلة داخل منطقة الجزاء.

 

تغيير الأحوال

ضاعف إيلكاي جندوجان تقدم سيتي في الدقيقة 50 عندما أطلق تسديدة منخفضة من مدى بعيد غيرت اتجاهها وسكنت الشباك، ثم أكمل هالاند ثنائيته بعد ذلك بثلاث دقائق عندما انزلق ليحول تمريرة عرضية متقنة من ماتيوس نونيز إلى الشباك ليرفع رصيده إلى 46 هدفا في البطولة الأوروبية الأبرز للأندية.

وفي هذه المرحلة، ساد شعور بالارتياح بين مشجعي استاد الاتحاد، لكن فينوورد رد بثلاثة أهداف خلال 15 دقيقة، أولها عن طريق أنيس حاج موسى الذي انقض على تمريرة خاطئة من يوسكو جفارديول في الدقيقة 75.

ثم أضاف سانتياجو خيمينيز الهدف الثاني بعدها بسبع دقائق عندما استقبل تمريرة جوردان لوتومبا العرضية، بعد تمريرة خاطئة أخرى من جفارديول، وحولها بصدره لداخل الشباك. وأدرك ديفيد هانكو التعادل في الدقيقة 89 عندما تفوق إيجور بايكساو على حارس سيتي إيدرسون ليرسل تمريرة عرضية إلى هانكو الذي حولها برأسه في المرمى.

وقال بريان بريسك مدرب فينوورد “لقد كانت أمسية رائعة. التأخر 3-صفر قرب الدقيقة 75 خارج ملعبك وأمام أفضل فريق في العالم بعدها نتمكن من حصد نقطة مهمة جدا بالنسبة لنا، إنها نتيجة لا تصدق”.

وأهدر جاك جريليش لاعب سيتي فرصة للتسجيل في الدقائق الأخيرة لكن تسديدته لامست العارضة إلى خارج المرمى.

وأطلقت جماهير ملعب الاتحاد صيحات استهجان ضد فريقها بعد صفارة النهاية.

ويحتل فينوورد، رابع دوري الأضواء الهولندي، المركز 20 في دوري الأبطال بسبع نقاط.