يجتمع قادة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى اليوم الاثنين في البرازيل في القمة السنوية للمجموعة مع استعداد لحدوث تحول في النظام العالمي مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة.
وستواجه المناقشات حول التجارة وتغير المناخ والأمن الدولي صعوبة بسبب تغيرات حادة في السياسة الأمريكية تعهد ترامب بها عندما يتولى الرئاسة في يناير كانون الثاني، بدءا من الرسوم الجمركية إلى الوعد بحل تفاوضي للحرب في أوكرانيا.
ومع عدم انتظار دور قوي للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يشارك في القمة قبل شهرين فقط من انتهاء ولايته، سيكون للرئيس الصيني شي جين بينغ دورا محوريا في قمة تخيم عليها التوترات الجيوسياسية وسط الحروب في غزة وأوكرانيا.
وقال مسؤول ألماني طلب عدم كشف هويته لمناقشة التوترات الدبلوماسية بحرية “ليست الأمور الجيوسياسية فقط هي التي تسبب لنا القلق بل ودور الصين الاقتصادي والمالي، البارز للغاية في كثير من القضايا”.
وأوضح مسؤول آخر أنه بينما تقف الصين في صف روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، تعتقد ألمانيا أن بكين ستجد صعوبة أكبر في البقاء على هذا الموقف مع تحول الصراع إلى “عالمي” مع نشر روسيا لقوات كورية شمالية لتزيد تركيز الصين بهذا الشأن.
وأدت ضربة جوية روسية ضخمة على أوكرانيا أمس الأحد إلى زعزعة ما تم التوصل إليه والذي كان يقترب من التوافق، إذ يسعى دبلوماسيون أوروبيون إلى إعادة النظر في اللهجة المتفق عليها سابقا بشأن الصراعات العالمية.
وردت واشنطن على الهجوم الروسي برفع قيود كانت تضعها سابقا على استخدام أوكرانيا للأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة لضرب أهداف في داخل روسيا.
ومن ناحية أخرى قال مسؤولون في البرازيل إن مساعي الدولة لإصلاح نظام الحوكمة العالمية، بما في ذلك المؤسسات المالية متعددة الأطراف، ربما يواجه أيضا عقبات خلال ولاية ترامب.
وستنطلق محادثات تجارية في إطار قمة مجموعة العشرين نتيجة للمخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ يخطط ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين ودول أخرى.
ومن شأن تحمس ترامب لخفض الضرائب أن يزيد من الرياح المعاكسة لجهود البرازيل لمناقشة فرض ضرائب عالمية على الأثرياء، وهي قضية شديدة الأهمية للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي وضعها على جدول أعمال مجموعة العشرين.