اشتعلت موجة من القلق والرعب في بريطانيا بعد تزايد حاد في أعداد الإصابات بفيروس يُسبب عددا من الأعراض المرضية المقلقة، ويُمكن أن ينتشر سريعا، حيث طلبت السلطات الصحية ممن تظهر عليه هذه الأعراض أن يلتزم مكانه في المنزل لتجنب مزيد من الانتشار لهذا الفيروس.

وقال تقرير نشرته جريدة “مترو” Metro البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، إن الفيروس عبارة عن “سلالة جديدة مروعة”، مشيرة إلى أن الإصابات بهذا الفيروس آخذة بالارتفاع.

وأظهرت الأرقام أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس “نوروفيروس” الجديد، والذي يمكن أن يسبب الإسهال والقيء وعدداً من الأعراض، يبلغ ضعف مستوى الإصابات التي تم تسجيلها قبل الإغلاقات التي تمت بفعل “كوفيد 19”.

ويقول التقرير إن أعداد الإصابات ارتفعت بشكل كبير بسبب متحور جديد من هذا الفيروس، والذي أطلق عليه لقب “كاواساكي” بعد تحديده لأول مرة هناك، والذي يمثل الآن ما يقرب من 90% من الحالات.

وعلى الرغم من أنه لا يُعتقد أن هذا الفيروس يسبب أعراضاً أكثر خطورة من تلك التي شوهدت في تفشيات سابقة، إلا أنه يعتبر أكثر عدوى وأسرع انتشاراً.

وقال الدكتور جون بيرك، كبير المسؤولين الطبيين في شركة “أكسا هيلث” إن “فيروس نوروفيروس هو فيروس شديد العدوى ينتشر عن طريق الاتصال ويمكن أن يسبب المرض والإسهال للمصابين”.

وأضاف: “غالباً ما يُشار إلى حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس باسم (فيروس القيء الشتوي)، حيث تزداد حالات الإصابة به خلال فصل الخريف والشتاء مع قضاء المزيد من الأشخاص وقتاً في الأماكن المغلقة، على مقربة من بعضهم بعضا”.

وينتشر الفيروس بسهولة من خلال الاتصال بشخص مصاب بالفيروس أو الأسطح الملوثة.

وبينما يتعافى معظم الأشخاص تماماً في غضون يومين أو ثلاثة أيام، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى الجفاف، وخاصة بين صغار السن أو كبار السن أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ويقول الأطباء إن لهذا الفيروس 6 أعراض يجب الانتباه لها، وهي: الغثيان، القيء، الإسهال، ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، والإرهاق.

أما كيفية التعامل مع مرض “نوروفيروس” فيقول الأطباء في بريطانيا إن أي شخص مصاب بهذا الفيروس يُنصح بتجنب الاتصال بالآخرين لمدة 48 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض. ولذلك فإن البقاء في المنزل أمر بالغ الأهمية في الحد من انتشار الفيروس، والذي يرتبط بحوالي 12 ألف حالة دخول إلى المستشفى في بريطانيا كل عام.