دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، السعودية وإيران إلى إخراج العراق من الصراع الدائر بينهما، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وقال الصدر على تويتر إن اجتماع “العروبة والتشيع” في العراق وضعه ضمن “الصراع العربي الذي يغلب عليه الطابع السني وبين الجانب الشرقي الذي يغلب عليه الطابع الشيعي”.
ولفت إلى أن “وصول إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم في الجمهورية الإيرانية يجب أن لا يفيء على المنطقة بالتشدد وتصاعد الصراعات، فنحن نأمل منه أن يحكّم العقل والشرع والحوار لإنهاء الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة”.
وأضاف الصدر “هذه دعوة مني للجارتين العزيزتين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حل مشاكلهما من جهة وإخراج العراق من هذا الصراع من جهة أخرى وعدم التدخل بشؤونه، وخصوصا وأن العراق مقبل على انتخابات برلمانية وهي شأن داخلي”.
وأشار الصدر إلى أن “هذه الدعوة تشمل باقي دول الجوار العربية (جمهورية سوريا) و (المملكة الأردنية الهاشمية) لا لكونهم في صراع مع إيران أو مع أي طرف آخر، بل لكون وجودهما يفيء على الحوار بالسلام والطمأنينة”.
ودعا الصدر أيضا إلى “سحب بعض العناصر العراقية وغيرها من سورية، وخصوصا بعد الانتخابات الأخيرة فيها”.
وتابع الصدر قائلا “بطبيعة الحال، لا ينبغي أن ننسى التواجد الأميركي في العراق، فهو ما زال مستمر على الرغم من أن أميركا تنوي الخروج، فإن عليها في هذه الفترة (فترة انسحابها) أن لا تتدخل بالشأن الداخلي للعراق ولاسيما الانتخابات المقبلة”.
وحث الصدر منتسبي الحشد الشعبي والبيشمركة على أن “تكون توجهاتهم وطنية، فهم حاليا من ضمن التشكيلات الأمنية العراقية”.