تحتضن مدينة جدة السعودية الشهر القادم الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تحت شعار “للسينما بيت جديد” بمشاركة أكثر من 120 فيلما من نحو 80 دولة.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان محمد عسيري في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين “جدة التاريخية طالما كانت دائما نقطة ومحطة لربط الثقافات والهويات والأعراق على مر السنين، واليوم تواصل مسيرتها الثقافية باحتضان سرديات قصصية من كل أنحاء العالم تحت سقف واحد”.
وأضاف “في هذه الدورة نفخر بأن 50 بالمئة من الأفلام التي يتم عرضها هي عروض حصرية، 48 عرضا حصريا عالميا، عشرة عروض أولية، و43 عرضا حصريا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وأشار إلى أن الدورة الجديدة شهدت زيادة ملحوظة في عدد الأفلام المتقدمة للمشاركة والتي تجاوزت 2000 فيلم من أنحاء العالم “ما يعكس المكانة والمصداقية والموثوقية التي وصل إليها المهرجان خلال فترة زمنية بسيطة لا تتجاوز الأربع سنوات”.
ينطلق المهرجان في الخامس من ديسمبر كانون الأول بعرض الفيلم المصري السعودي (ضي) من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي وبطولة أسيل عمران من السعودية وإسلام مبارك من السودان مع المصريين حنين سعيد وبدر محمد.
ويتناول الفيلم قصة شاب نوبي مصاب بالمهاق ينطلق في رحلة من جنوب مصر إلى شمالها لتحقيق حلمه في عالم الغناء برفقة عائلته ومعلمته للموسيقى.
وقال المؤلف والمنتج هيثم دبور في بيان “فيلم (ضي) يحكي عن أشخاص لا يملكون الكثير سوى أحلامهم وإيمانهم بقدرات بعضهم البعض، وهو ما تحقق أثناء تنفيذ هذا العمل الصعب، فالفيلم لم يكن ليرى النور لولا إيمان كل من شارك فيه بتقديم هذه القصة المختلفة”.
ويعرض المهرجان في الختام فيلم (رجل أفضل) للمخرج الأسترالي مايكل جريسي عن حياة مغني البوب روبي وليامز.
ويكرم المهرجان هذا العام الممثلة المصرية منى زكي إلى جانب الأمريكية فيولا ديفيس الحائزة على جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عام 2017 عن فيلم “فينسيز” أو (أسوار).
وبالتوازي مع العروض السينمائية، ينظم المهرجان (سوق البحر الأحمر) الذي يلعب دورا حيويا في التقاء صناع الأفلام وتمكينهم من عرض تجاربهم الجديدة والترويج لها.
كما يمنح (صندوق البحر الأحمر) دعما ماديا ولوجيستيا لمشاريع الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج.
تأسس المهرجان في 2019 بهدف دعم القصص الفريدة والأصوات الجديدة والرؤى الجريئة المبتكرة في السينما.