UTV

مع تراجع الخطة الزراعية للموسم الشتوي في ذي قار تزداد معاناة المزارعين والفلاحين المعتمدين على الزراعة مصدر عيش لهم.. ما يضطر بعضهم للهجرة أما الباقون على قيد الزراعة فانهم يكابدون مرارة الجفاف وانعدام الانشط الزراعية

على بعد أيام من انطلاق الموسم الشتوي للزراعة تُحَضَّر الأرض في منطقة البوشمخي شمال الناصرية، لكنها على حالها من شتاء إلى آخر للموسم الثالث على التوالي.. نهر الكسر الذي تروى منه هذه الأراضي الزراعية جاف منذ أكثر من 4 سنوات ولا حلول في الأفق لمن تمسك بالبقاء وألغى خيار الهجرة من حساباته.
حسين العلواني مزارع يقول، “اعتمادنا على هذه الأرض فقط، وعندما منعنا من زراعتها ساء حالنا كثيرا، بعض منها قرر الهجرة والبعض الآخر باق”.
وبزيادة طفيفة عن العام الماضي بمقدار 30 ألف دونم أقرت الخطة الزراعية الشتوية في ذي قار بمقدار 140 ألف دونم لمحصولي الحنطة والشعير في تراجع واضح خلال المواسم الأربعة الماضية عن آخر موسم رطب سجلت فيه الخطة الزراعية أكثر من نصف مليون دونم في عام 2020.
مدير زراعة ذي قار محمد عباس يقول، “الخطة التي اقترحناها كانت 377 ألف دونم كمحاصيل شتوية (حنطة وشعير)، لكن بسبب الخزين المائي تم تخفيضها بالوقت الحاضر، نتأمل أن تقر هذه الخطة بشكل صحيح”.
ومع تراجع الأنشطة الزراعية في ذي قار تزداد الهجرة والنزوح في الأرياف والأهوار لتبلغ نحو 10 آلاف عائلة نازحة رغم اعتماد زراعة ذي قار وأهوارها على مصدريين رئيسين كموارد مائية هما عمود الغراف أحد روافد دجلة ونهر الفرات.

تقرير: أحمد السعيدي