يبدو أن تقمص النجوم للشخصيات الفنية التي يقدمونها في أعمالهم، قد يتسبب في نتائج عكسية، وأزمات لا يستطيع البعض التغلب عليها.
وهو ما تحدثت عنه الفنانة المصرية، نيللي كريم، خلال جلسة نقاشية عقدت بالدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، حول تأثير الدراما على المجتمع والجمهور.
وتذكرت نيللي كريم في حديثها ما جرى في مسلسل “بنت اسمها ذات” الذي قدمته مع زميلها باسم سمرة، وحقق نجاحا كبيرا وقت عرضه.
وأوضحت نيللي كريم أنها تتأثر للغاية بالأعمال التي تقدمها، وحينما كانت تصور مسلسل “بنت اسمها ذات”، كانت تلعب المراحل العمرية المختلفة للشخصية، حتى تصل إلى عمر الـ 60، وهو ما كان يستلزم منها وضع بعض الأجزاء ليظهر جسدها بشكل متقدم في العمر.
وفي أحد أيام التصوير، انتهت نيللي كريم من وضع الأجزاء المضافة إلى جسدها، وكذلك الماكياج الخاص بها، وتوجهت إلى موقع التصوير، قبل أن تشاهد نفسها في المرآة بالصدفة.
لتتوقف نيللي كريم وتندهش من مظهرها في المرآة، لتسأل سؤالا مفاجئا “مين دي؟”، وبعدها عادت إلى غرفتها من دون أن تبقى في موقع التصوير، وأخذت تبكي بشدة.
مشيرة إلى كونها شعرت في تلك اللحظة أنها ليست هي من يظهر في المرآة، وهو ما تسبب في اكتئابها، خاصة أن المسلسل امتد تصويره لعام كامل.
وفي ذلك اليوم طلبت منها المخرجة عدم التصوير والعودة إلى منزلها، لتؤكد أنها المرة الأولى التي تنهي فيها التصوير بهذه الطريقة، ولكنها لم تتمكن من إنجازه.
وعادت نيللي كريم إلى منزلها، وكان أول ما تقوم به، هو إحضار ملابسها الخاصة والتأكد من كونها مازالت تستطيع ارتداءها بالفعل، وفي هذه اللحظة عادت إلى نفسها وشخصيتها الحقيقية.
لتسرد بعدها أمرا آخر حدث أثناء تصوير مسلسل “سجن النسا”، حيث ظلت شخصية “غالية” تسيطر عليها، وفي يوم من الأيام، التقت بمخرج صديق لها، والتقطا معا صورة تذكارية، لكنه تساءل عن وجود أمر غريب في مظهرها، وحينما نظرت إلى الصورة علمت أنها مازالت تتقمص شخصية المسلسل.
وهو ما يجعلها بعد انتهاء التصوير، تتخلص من كل الإكسسوارات الخاصة بالشخصية، ولا تحتفظ بها على الإطلاق، حتى تبتعد عن الشخصية.