UTV – بغداد
مع استمرار التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان وقطاع غزة، تبدو احتمالات اندلاع حرب أوسع واردة جدا، وقد لا يكون العراق خارج دائرة أي صراع قادم، على الرغم من الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها الحكومة للابتعاد عن تداعيات هذه الأحداث.
ويرتبط العراق باتفاقية الإطار الاستراتيجي الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة، التي يتوجب تدخلها في حالة تعرض أراضيه لأي اعتداء عسكري، ومع بلوغ تهديدات إسرائيل ذروتها، يجري نقاش داخل أروقة السياسة في بغداد عن كيفية منع أي اعتداء خارجي.
ويقول مجاشع التميمي، المتخصص في الشؤون السياسية، “يجب أن تتدخل الولايات المتحدة إذا حصل عدوان على العراق، باعتبار أن لدينا هذا الاتفاق الاستراتيجي والأمني معها”.
سياسيا، فإن تعامل الحكومة مع الاتفاقية هو ما يحدد تدخل الولايات المتحدة من عدمه، كما أن موقف الفصائل التي تعتبر المصالح الأميركية في العراق أهدافا مشروعة يزيد من تعقيد الوضع، ما يجعل واشنطن أمام تحد للرد بعيدا عن التزاماتها الأمنية مع الحكومة العراقية.
ويقول علاء الحدادي، عضو ائتلاف دولة القانون، إن “التدخل الأميركي إلى جانب العراق مرهون بمدى تعاطي الحكومة العراقية مع اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وبردود الفعل للفصائل الموجودة في العراق، أي أن استهداف الفصائل للمصالح الأميركية سيمنح واشنطن مبررا لعدم الالتزام بالاتفاقية”.
ومع التلميحات التي تطلقها إسرائيل لضرب أهداف عراقية أو استخدام المجال الجوي العراقي لاستهداف إيران، يعود الحديث في بغداد عن بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي لمواجهة أي اعتداء خارجي قد تتعرض له بغداد.
وتبرز المخاوف وتتصاعد التحذيرات من انخراط العراق في أي صراع، بعد عقود قضاها في حروب متعددة، وأكلت كثيرا من أبنائه وبنيته الاقتصادية.
تقرير: حيدر البدري