UTV – بابل
يقضي أبو ماهر معظم ساعات يومه في غرفة داخل ردهة العلاج الخاصة بمدمني الكحول والمخدرات لعلاجه من الإدمان.
أبو ماهر، وهو لقب مستعار يتخذه في مركز العلاج، متزوج ولديه طفلان، أدمن على الكحول والمخدرات منذ سنوات وتسبب ذلك في خسارة أمواله وعائلته فضلا عن تغيير في طبيعته، إذ انعكست الحاجة إلى المؤثر العقلي سلبا على حياته اليومية وبات عدائيا في تصرفاته، لكنه الآن يسعى للتعافي ويحذر من يسلكون هذا الطريق.
ويقول أبو ماهر إنه خسر زوجته وطفليه بسبب سلوكياته العدوانية الناتجة عن التعاطي، وتسبب بأذى لآخرين من دون شعور.
وتبلغ مدة رقوده في الردهة لتلقي العلاج 28 يوما، وما يزال مستمرا هو وكثير من المدمنين على المخدرات والكحول، يتلقى العلاج ليعود إلى حياته السابقة شخصا يتحمل مسؤولية عائلته ونفسه أو إنسانا نظيفا كما يصف نفسه.
واستقبلت الردهة خلال 8 أشهر قرابة 500 متعاط ومدمن طلبوا العلاج طوعا، وقد تصل فترة علاجهم إلى 6 أشهر بحسب الحالة، يتلقى خلالها المدمن العلاج على مرحلتين دوائية ونفسية، ويؤكد مشرفو العلاج أن نسبة الشفاء وصلت إلى قرابة 80 بالمئة منهم.
ويقول عباس العيسى، مدير شعبة النفسية والإدمان في مستشفى الإمام الصادق، إن “المدمن يخضع للتحاليل والفحوصات والعلاج الدوائي لمعالجة الأعراض الانسحابية، أما الجزء الثاني وهو علاج مهم على المدى البعيد ويكون على شكل جلسات مع المعالج النفسي”.
وإضافة إلى هذه الردهة التابعة لدائرة صحة بابل، فإن وزارة الداخلية افتتحت مصحة قسرية لعلاج المدمنين بسعة 400 سرير، في محاولة لمعالجتهم خلال فترة قضاء محكوميتهم بدلا من الرقود في السجون.
ت