UTV – نينوى

مع تصاعد التوترات في المنطقة والتخوف من نشوب حرب شاملة وإغلاق الأجواء العراقية بين حين وآخر، تخوفات تصاعد معها إرباك كبير في الرحلات الجوية من العراق وإليه متسببا في خسائر مالية كبيرة لشركات السفر بعد إلغاء الرحلات من دون سابق إنذار.

ويقول محمد العبيدي، صاحب شركة سفر، إن “هناك معتمرين تأخروا 12 يوما في السعودية لعدم وجود طيران، وبقينا ندفع أجور إقامتهم في الفنادق طيلة هذه المدة، وفي المقابل يوجد معتمرون هنا حجزنا لهم تذاكر وفنادق ولم يسافروا حتى الآن لعدم وجود طيران”.

توقف رحلات شركات الطيران العالمية إلى العراق بعد الأحداث الأخيرة في ذروة الموسم السياحي والتجاري كما يقول أصحاب الشركات، أدى إلى تراجع الحجوزات بنحو 40 بالمئة عما كانت عليه قبل الأزمة الحالية.

ويقول يوسف محمد، صاحب شركة، إن “الأوضاع مقبلة على ارتباك وتخبط بسبب التأجيل والإلغاء للرحلات الجوية”.

التخوفات الأمنية من السفر إلى العراق ولبنان، يقول خبراء الاقتصاد إن لها تبعات اقتصادية كبيرة قد تؤدي إلى توقف الاستثمار وانسحاب الشركات الأجنبية العاملة في العراق في حال استمرار غلق الأجواء العراقية وامتناع شركات الطيران عن الهبوط في مطارات البلاد.

ويقول إبراهيم الجلبي، نائب رئيس بوابة الشرق للأبحاث الاقتصادية، إن “الأجواء ملبدة وهناك تهديدات بتوسيع الحرب إلى حرب شاملة، وهذا يؤدي إلى توقف حركة التبادل التجاري في المنطقة وحركة السفر، وتوقف المستثمرين عن مشاريعهم”.

وتتصاعد المخاوف من استمرار إغلاق الأجواء وامتناع الشركات عن الهبوط في العراق في مؤشر جديد على تأثر البلاد والدخول على خط الأزمة التي بدأت معالمها تظهر بشكل واضح.

 

 

تقرير: قاسم الزيدي