مع الحرب العالمية الأولى، تعاظمت الحاجة إلى السكك الحديد في العراق، وتم مد خط البصرة-بغداد الذي بقي صامدا أكثر من 100 عام بعوارضه الخشبية في بدايتها.
يتكون الخط حاليا من قضبان من الحديد الصلب ومجموعة من العوارض الكونكريتية تفصلها مسافة 60 سنتمترا على امتداد السكك لتأمين ثباتها على الأرض، ولكن يواجه هذه العوارض التآكل والأملاح والتشققات، الأمر الذي يستدعي استبدالها بين حين وآخر.
ويقول رضاب عبد الخضر مدير معمل الهندسة الآلية الكهربائية في المثنى لـUTV إن “هذه العوارض تتعرض للتآكل البيئي، وكذلك التشققات والتكسرات بسبب مرور القطارات والحركة غير الطبيعية، فتحتاج إلى تبديل”.
ويضيف أن “تبديلها يحتاج إلى تجهيز من قبل المعامل المتخصصة بإنتاج العوارض الكونكريتية”.
ومع توقيع العراق اتفاق إنشاء خط جديد لسكك الفاو-تركيا للقطارات السريعة، يحتاج العراق ملايين العوارض الكونكريتية لتغطيته، وهو ما دفع وزارة النقل إلى إصدار قرار بإعادة افتتاح معمل العوارض الكونكريتية في المثنى، الذي توقف العمل به قبل أكثر من 7 سنوات.
ويقول مسؤولون في المثنى إن المعمل حقق اكتفاء ذاتيا للبلد وربحا ماليا بلغ ملياري دينار خلال فترة تشغيله، والتي استمرت شهرين، وأنتج حينها 35 ألف قطعة كونكريتية.
ويقول مكي جابر ناصر مدير سكك الفرات الأوسط لـ إن “الشركة العامة للسكك الحديد في العراق مستفيدة من هذا المعمل لأنه يمدها بالعوارض”.