UTV
لا تكاد تمضي ساعات في لبنان حتى يشهد البلد تطوراً أمنياً جديداً، بعد احتدام الصراع بغارات إسرائيلية متمادية ورد حزب الله بالقصف عَبر الجبهة الجنوبية.
ما يزيد على ثلاثمئة هدف لحزب الله، أعلنت إسرائيل شن غارات عليها خلال أربع وعشرين ساعة فقط، استهدفت في التوقيت نفسه بلدات على طول الحدود الجنوبية للبنان، موديةً بحياة أعداد كبيرة ومخلفة إصابات بالمئات، فيما أعلنت الجماعة اللبنانية قصفها أهدافا في إسرائيل، ردا على الغارات الكثيفة على جنوب لبنان وشرقه.
وتحت ذريعة مماثلة تبناها الجيش الإسرائيلي عند اقتحامه وقصفه مستشفيات غزة بوجود مراكز لحماس تحتها، حذر الجيش سكان قرى لبنان من التواجد في منازل ومقار يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، بحسب ادعائه، قائلاً إن الحزب حوّل سكان لبنان إلى رهائن، ووضع الصواريخ والأسلحة داخل بيوتهم.
الاجتياح البري ليس ببعيد، فمجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل تخطط لشن هجوم بري يشمل الاستيلاء على منطقة عازلة حدودية مع لبنان، مضيفةً أن الوحدات القتالية الإسرائيلية بدأت تتدرب في قواعد عسكرية ضمن المناطق الشمالية، من دون أن تبدأ في حشد قواتها ضمن مناطق التجمع عند الحدود.
وإذ أعلن تجمع لفصائل المقاومة في العراق أنه هاجم بمسيّرات “الأرفد” هدفا إسرائيليا في غور الأردن، ومناطق بالجولان السوري المحتل، يصعب التكهن بفتح جبهة جديدة محورها العراق، فيما يبقى الرد الإسرائيلي، إن وقع، مجهولاً نوعاً وتوقيتاً. لكن المعلوم هنا أن المنطقة برمتها، تتجه بشكل متسارع وغير مسبوق، نحو حرب قد تكون الأوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.
تقرير: عدنان درويش