UTV

المنافذ الحدودية البرية مع دول الجوار، أبرز ممرات تهريب المخدرات في البصرة، فيما تكاد تنعدم عبر شط العرب المتصل بالخليج.. ومن خلال تتبع مسارات المهربين توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران يعد من أكثر الخطوط التي يتم التهريب عبرها، ويأتي من بعده معبر سفوان مع الكويت.
رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة عقيل الفريجي يقول، “هناك نشاط للمخدرات بشكل عام، ودخولها للمحافظة أو خروجها منها، وعمليات التهريب عبر النهر قليلة وتكاد أن تكون معدودة، وتحدث بين فترة وأخرى ويتم الكشف عنها، والعمليات تنشط في المنافذ البرية ولدينا قضايا كثيرة في منفذ الشلامجة وكذلك منفذ سفوان”.
وتتفنن عصابات المخدرات في استخدام شتى الوسائل الغريبة لتهريبها، ومن ضمنها حليب الأطفال، وفي داخل حبات الجوز، بل وحتى بإخفائها في خزان الوقود، كل هذا وأكثر يفعله المهربون بسبب عائدات تجارة الموت”.
المختص في الشأن الاقتصادي نبيل المرسومي يقول، “تجارة المخدرات رائجة وهي الثالثة على مستوى العالم بعد النفط والسلاح، والعراق لم يعد منطقة مرور كما في السابق، بل أصبح مستهلكة لا سيما في الجنوب، حيث المنافذ الحدودية التي لا توجد رقابة محكمة عليها، وكذلك التساهل في التشريعات، فمثلا في السابق تاجر المخدرات يعدم، لكن اليوم الأحكام ضعيفة تشجع على التعاطي”.
وعلى الرغم من كل المصادمات مع تجار المخدرات وما تقدمه الأجهزة الأمنية العراقية من جهود في مجابهة انتشار السموم البيضاء، فإن مراقبين يعتقدون أن هذه الآفة التي توازي الإرهاب في خطورتها، ما زالت آليات مكافحتها لا ترقى للحد منها.
رئيس الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية ضرغام الأجودي يقول، “المخدرات مثل الإرهاب، وتجارتها دولية وتساهم فيها دول ومنظمات في هذا المجال، الآليات المتبعة لا ترقى إلى مواجهة تلك العصابات، رغم وجود إجراءات والقبض على تجار، لكنها إلى جهد أكبر للتحول من زيادة الانتشار إلى الانحسار”.
وعن مصادر المخدرات تقول وزارة الداخلية، إن مادة “الكريستال” تأتي من أفغانستان ثم من إيران إلى العراق، وحبوب “الكبتاغون” تهرب من سوريا، وأن كلا الخطين تحت الرقابة الأمنية المشددة.