أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الجمعة، عن إطلاق حملة كبيرة لترشيد استهلاك المياه، فيما دعت الوزارات والدوائر الحكومية للتعاون في اطلاق الحملة.
وقال معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري في وزارة الموارد المائية غزوان السهلاني إن “الوزارة اطلقت حملة كبيرة لترشيد استهلاك المياه بعد أن شهدت المياه نقصاً في وارداتها من جهة اضافة الى زيادة الطلب على المياه نتيجة زيادة السكان والتغيرات المناخية والتبخر العالي والتوسع في الخطط الزراعية او الزراعة خارج الخطة المقررة”، لافتاً الى أن “الوزارة طلبت من وسائل الإعلام دعم هذه الحملة في توعية المواطنين”.
وأضاف أنه “تم اتخاذ اجراءات ساهمت في ترشيد الاستهلاك منها التواصل مع وزارة الاعمار والاسكان والبلديات، وامانة بغداد، من اجل الالتزام بالحصص المقررة لمجمعات المياه وساعات التشغيل وحسب الحصص المحددة لكل فرد من سكان المدن او القرى والارياف، كون مياه الشرب لها نسبة كبيرة من الاستهلاكات المائية”، مبيناً أن “من ضمن الاجراءات في ترشيد الاستهلاك هي ازالة التجاوزات المتمثلة في بحيرات الاسماك وتجاوزات الحصص المائية بالمنافذ السيحية والمضخات، وكذلك رفع تجاوزات الملوثات البيئية”.
وتابع السهلاني أن “من ضمن الاجراءات ايضا التاكيد على الفلاحين من خلال دوائر وزارة الزراعة في استخدام تقنيات الري الحديثة وارتفاع عدد مستخدمي هذه التقنيات بالفترة القليلة الماضية مقارنة بالسنوات السابقة”، مشيرا الى أن “الوزارة أتبعت اجراءات اخرى للترشيد منها تبطين الجداول بالكونكريت وباللحاف الخرساني لتقليل الضائعات، حيث ساهمت هذه الاجراءات في تقليل كميات المياه المطلقة من السدود والمحافظة على خزين مائي ضعف ما كان عليه في العام الماضي رغم زيادة الخطة الزراعية مقارنة بالاعوام الماضية”.
ولفت السهلاني الى أنه “رغم هذه الاجراءات لكن يتطلب تعاون اكبر من دوائر الزراعة في تحديد الخطط الزراعية والاستمرار في تجهيز اجهزة الري الحديث، وكذلك مطلوب تعاون اكبر من قبل دوائر الماء في ترشيد الاستهلاك والالتزام بساعات التشغيل لمجمعات المياه”، مضيفا أنه “مطلوب من جميع الدوائر والحكومات المحلية في المحافظات الاستمرار برفع تجاوزات الملوثات البيئية”.