ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد خفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية لكن برنت لا يزال يحوم حول أدنى مستوياته هذا العام، دون 75 دولارا، وسط توقعات بضعف الطلب العالمي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني 66 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 74.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 1156 بتوقيت جرينتش، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر تشرين الأول 58 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 71.49 دولار للبرميل.

وكان الخامان القياسيان ارتفعا في وقت سابق بأكثر من دولار لكل منهما.

وخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أمس الأربعاء. وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة لكن السوق استقبلت هذا الخفض على أنه علامة على شح في سوق العمل، مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.

وقال محللون في بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة “بينما يشير خفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى وجود تحديات اقتصادية كبيرة قادمة، فإن المستثمرين المتشائمين لم يشعروا بالرضا بعد أن رفع المركزي الأمريكي توقعاته متوسطة الأجل للأسعار”.

وأبقى بنك إنجلترا اليوم الخميس على أسعار الفائدة دون تغيير عند خمسة بالمئة.

كما استمر ضعف الطلب في الصين الناتج عن التباطؤ الاقتصادي في التأثير سلبا على الأسواق.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الصيني أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس آب. كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر الشهر الماضي، وواصلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة تراجعها.

وتترقب الأسواق الأحداث في الشرق الأوسط بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكية تستخدمها جماعة حزب الله اللبنانية أمس الأربعاء بعد يوم من انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر).

وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو المسؤول عنها لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الانفجارات.

ويقول محللون في سيتي بنك إنهم يتوقعون عجزا في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يوميا لدعم أسعار خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع القادم، لكن ذلك سيكون مؤقتا.